طرح الشاعر والكاتب الصحفي خالد كامل، قصيدته الجديدة بعنوان "نحن والقدس"، تناول فيها تاريخ العرب في القدس وعلامات تأثيرهم بها، من أكواخ وقصور ومنابر المساجد ومنائر الكنائس وقبة الصخرة، ولزومهم الحق التاريخي لهم فيها وفق الدستور الخالد وهو القرآن الكريم، وأن الأمة لا يمكن لها التخلي عن القدس مهما حاول أعداؤها إبرام صفقات، كان آخرها ما يسمى صفقة القرن، المرفوضة تماما، فسلام على شهداء القدس وحماتها..
فإلى نص القصيدة:
القدسُ تنادي عروبَـتَها..
هل أنتم للهِ نُـذورُ؟!
يا عُرْبُ أفيقوا من الغفلهْ..
أَمْ أنَ حِمَايَ المحظورُ؟!
ما بالُ حُماتي كَسُكارىَ؟!
كبُغاةٍ في الليلِ حضورُ.
لا يمكنُ أبداً أنْ ننسىَ..
حقَ الإسراءِ المَغْدُورُ.
فاليومَ مِدادٌ للأسرى..
وغَداةَ يكونُ التحريرُ.
في القدسِ منابرُ و منائر..
أكواخٌ فيها و قصورُ.
و قِبابُ الصخرةِ مِنْ عُـمَـر ٍ..
و العَرَبُ رؤوسٌ و جذورُ.
أشجارُ التين ِ قد ذُكِرَتْ..
في الآيِ المحفوظِ كثيرُ.
و رجالُ الأمةِ قد حُفِرَتْ..
بِـدِماها جسورٌ و بحورُ.
في القدسِ تاريخُ عروبَتِنا..
وهناك صلاحٌ مقبورُ.
هي أرضُ المحشرِ و المَنْشَرْ..
و رباطـٌ يحويهِ عصورُ.
مِنْ عهدِ فاروقٍ قد عَدَلَ..
حتى العثماني المجبورُ.
لن تتركَ أبداً أمتُنا..
حقاً أورثَهُ الدستورُ.
دستورُ الأمةِ قرآنٌ..
هذا التنزيل المسطور.
هذا المعصوم من الباطل..
ليس الوضْعِيُ المَنشورُ.
مَنْ حاولَ طمسَ معالِمِهَا..
ذاكَ الملعونُ المغرورُ.
مَنْ ظن الصفقةَ رابحة..
و الظاهرَ فيها مستورُ.
فالقدسُ سترجعُ كاملةً..
لا شِبْراً منها مبتورُ.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
