اطلق نادي أفريقيا والتنمية التابع لمجموعة التجاري وفا جلسات أفريقيا والتنمية وهى دورة من برامج النقاش عبر الإنترنت للأعضاء والمؤسسات وشركاء المجموعة في قارة أفريقيا.وتم بث الجلسة الأولى يوم الخميس الموافق 30 يوليو 2020 من خلال المنصات الرقمية وقنوات التواصل الإجتماعي الخاصة بالمجموعة وشركاتها التابعة.
وتم تصميم هذا البرنامج في شكل جديد للتفاعل والرد على استفسارات الشركات الأفريقية من خلال تسليط الضوء على قضايا أفريقيا الإقتصادية بالإضافة إلى فتح باب المناقشات على القضايا الحالية والشركات الصغيرة والمتوسطة على مستوى القارة.
وشجعت الأزمة الحالية مجموعة التجاري وفا في كل مكان على تعزيز آليات دعمها وقربها من عملائها وحرصًا من المجموعة على الارتقاء إلى مستوى مهمتها في هذا السياق.
وتناولت الحلقة الأولى من البرنامج موضوع «كوفيد-19 : الدروس المستفادة وأفضل الممارسات في أفريقيا » بمشاركة فلورانس بوبدا، مديرة شركة التمويل الدولية لمنطقة غرب ووسط إفريقيا وجيرارد مانغوا، مدير عام ومؤسس شريك لمجموعة أوبيفارم وإسماعيل الدويري، المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك.
ومن خلال قيامه بتشخيص عام للدول التي تعمل بها مجموعة التجاري وفا بنك، أشار المدير العام إسماعيل الدويري إلى أنه بعد مرور المرحلة الأولى حيث تعين " امتصاص الأزمة " وضمان استمرارية نشاط المقاولات، كان الأمر يستوجب " إعادة التشغيل وفق شروط أخرى إلى جانب التكيف معها على أن تكون السلطات في كل دولة من هذه الدول واضحة بما يكفي بخصوص : كيف سنتمكن من استئناف العمل ؟ ما هي التدابير الاحتياطية التي يجب اتخاذها خلال استئناف النشاط ؟ ".
اضاف اسماعيل " ويجب تكييف التدابير مع الطلب الجديد الذي يتفاوت حسب القطاعات. فنسجل مثلا ارتفاعا في الطلب في قطاع الاتصالات وهو أمر إيجابي، مقابل انخفاض قوي إن لم نقل منعدم في القطاع السياحي أو النقل الجوي. وفضلا عن تكييف التدابير مع الطلب الجديد، وجب كذلك تقويم إجراءات التشغيل لتتماشى مع التحديات الجديدة وذلك حتى تعميم اللقاح ".
أضافت منى القادري، مديرة نادي أفريقيا والتنمية الكلمة : " لقد أخذنا الوقت الكافي للإصغاء للمقاولات والدول وتسجيل ردود الفعل تجاه وضعية عالمية غير مسبوقة. وخلال هذا الوقت، تمكنا من مشاركة الدروس المستفادة والحلول الكفيلة بمواكبة المقاولة في تطورها عبر إدماج مراجع جديدة ".
التجربة المغربية : الحل الشمولي
وفي سؤاله عن الموضوع، تطرق إسماعيل الدويري للطريقة والإجراءات المتبعة لإدارة الجائحة في المغرب.
ونوه "مر المغرب بجميع المراحل بشكل سريع وشمولي في نفس االوقت. ومنذ البداية، كانت هناك تدابير لجنة اليقظة الاقتصادية التي ضمت أهم الوزراء المعنيين في الحكومة فضلا عن الجمعيات المهنية ومن ضمنها تجمع البنوك والتي كانت تنعقد أسبوعيا لتحليل الوضع وتقديم توصيات بالتدابير.
لقد أدت هذه التدابير وبتوجيهات من الملك محمد السادس نصره الله إلى إحداث صندوق لإدارة جائحة كوفيد-19 مع مساهمات ميزانية الدولة ومساهمات طوعية أخرى للمقاولات المعفاه من الضرائب.
وفي هذا السياق، قام القطاع البنكي بتوفير منتجات هامة تحت إشراف الدولة. واقتصرت المنافسة بين مختلف المؤسسات البنكية على الفعالية التشغيلية.