قال النائب عمرو الجوهري، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إنه بالنظر لأحد أهم مناطق الاستثمار التعديني في صعيد مصر، ألا وهي منطقة المثلث الذهبي، نجدها تفتقر لمعظم الحوافز التي تسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية للنهوض بالقطاع، ومنها عدم توفير البنية التحتية الضخمة ووسائل النقل سواء كانت خطوط السكك الحديدية أو مواني الشحن المختلفة من أجل تيسير كافة عمليات نقل مستخرجات المعادن من المحاجر والمناجم بالجبال.
وتتمتع منطقة المثلث الذهبي بوجود الثروات المعدنية المتعددة مثل النحاس والذهب والفوسفات والحجر الجيري وغيرهم، كما أنها تنحصر ما بين مدينتي قنا على نهر النيل وبين مدينتي سفاجا والقصير على البحر الأحمر.
وأكد "الجوهري" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، على ضرورة الاهتمام بعملية تحويل الخامات المعدنية المستخرجة إلى منتجات متعددة عن طريق الصناعات التحويلية داخل الدولة، مشيرًا إلي أهمية تدشين العديد من المصانع المتخصصة في إعادة تصنيع مستخرجات الخامات المعدنية، لكي يتم الاستفادة منها محليًا بشكل مباشر، ومن ثم تصدير الفائض عن حاجة الأسواق، وليس كما يحدث العكس حَالِيًّا، حيث أننا نقوم بتصديرها ثم نستوردها من الخارج مصنعة بأسعار مرتفعة، مما يساعد على توفير فرص عمل وتشجيع الصناعة المحلية، فضلاً عن توفير العملة الصعبة وزيادة المساهمة في الناتج القومي.
وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية، أن خطة العمل ترتكز على 5 محاور رئيسية لتطوير قطاع التعدين في ضوء رؤية مصر 2030، للمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل وتعظيم الإنفاق على الاستكشاف، مع مراعاة الجانب البيئي في الاستكشاف والاستخراج والتصنيع، بالإضافة إلى تخفيض حجم استيراد المواد الخام، والقيام بالعمل على تحويل الخامات المعدنية المستخرجة إلى منتجات متعددة من خلال الصناعات التحويلية.