قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك في إطار سياساته النقدية الجديدة وتطبيقاً لخطته الموضوعة بسياسة متكيفة، بالإضافة إلى قيام السيد بأول بالتقليل من أهمية البيانات القوية الأخيرة والتأكيد على حالة عدم اليقين بشأن مسار الانتعاش الاقتصادي.
ومع ذلك جاء قرار عدم وجود تغيير في التيسير الكمي مخيبًا لتطلعات السوق إلي حد ما، إلى جانب ذلك، أبقى بنك إنجلترا وبنك اليابان على أسعار الفائدة لديهما دون تغيير.
وتصدر قطاع التكنولوجيا خسائر سوق الأسهم الأمريكية نتيجة لعمليات البيع المكثفة.
سجلت سندات الخزانة الأمريكية خسائر خلال الأسبوع، وكانت الخسائر أكبر بالسندات ذات الأجل الطويل بسبب عدم وجود تغييرات في إجراءات التيسير الكمي للاحتياطي الفيدرالي، في حين كان السوق يتوقع قيام الاحتياطي الفيدرالي بتمديد آجال استحقاق حيازته.
تعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 1.1% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، نزولاً من 4.2% في الأسبوع السابق.
تراجع مؤشر الدولار خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد قيام الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة قرب الصفر، وعقب ورود بيانات اقتصادية سلبية، حيث تباطأ نشاط سوق الإسكان بعد ثلاثة أشهر من الانتعاش واستمرار معاناة سوق العمل في التعافي من الأزمة. لم يتغير مؤشر اليورو تقريبًا خلال الأسبوع، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني على خلفية ضعف الدولار وبعض التعليقات الإيجابية من المفاوض المختص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في خلال الأسبوع سجل الإسترليني ارتفاعاً على الرغم من الانخفاض الحاد في العملة يوم الخميس بعد أن قال بنك إنجلترا أن صانعي السياسة النقدية قد تم إطلاعهم على كيفية تطبيق أسعار الفائدة السلبية. ارتفع الذهب خلال الأسبوع بسبب ضعف الدولار ونتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وصعد مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.05%، مرتفعاً للأسبوع الرابع على التوالي ليسجل بذلك أعلى مستوياته منذ أوائل يونيو.
أسواق الأسهم
تراجعت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي على خلفية عمليات البيع المكثفة في أسهم قطاع التكنولوجيا، كما تأثرت معنويات الأسواق سلبيا نتيجة لاستمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تطبيق 'TikTok' من الجدير بالذكر أن قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لمدة ثلاث سنوات على الأقل كان من المفترض أن يساعد على ارتفاع الأسهم لكن المحللين يقولون إن المستثمرين قلقون بشأن الأسهم التكنولوجية المبالغ في تسعيرها. انخفض مؤشر S&P 500 للأسبوع الثالث على التوالي، مسجلاً انخفاض بنسبة 0.64%. هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها المؤشر لثلاثة أسابيع متتالية هذا العام. كذلك هبط مؤشر ناسداك المركب للأسبوع الثالث على التوالي أيضًا، حيث شهد أطول سلسلة خسائر له منذ أغسطس 2019 ليسجل تراجع بنسبة 0.56% على خلفية هبوط أسهم أبل وأمازون وألفابت. في غضون ذلك، لم يتغير تقريبا مؤشر داو جونز خلال الأسبوع. من ناحية أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية حيث أغلق مؤشر Stoxx 600 على ارتفاع بنسبة 0.22%، نتيجة مكاسب أسهم قطاع التجزئة. بينما في الوقت نفسه، لا تزال أسهم قطاع السفر والسياحة تعاني، وكذلك أسهم البنوك وشركات صناعة السيارات. أما بالنسبة لمؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق، فقد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي دون متوسطه البالغ 31.97 لعام 2020، حيث سجل 25.83 نقطة.
ارتفعت الأسهم بالأسواق الناشئة على خلفية تثبيت الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وسجل مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة ارتفاعاً بنسبة 1.53%.
البترول
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 8.34%، وهو أكبر مكسب أسبوعي لها في ثلاثة أشهر حيث تسبب الإعصار 'سالي' في إغلاق مرافق الإنتاج في خليج المكسيك، كما حثت المملكة العربية السعودية أعضاء منظمة أوبك على الالتزام بخفض حصص الإنتاج.