أثار إعلان الحكومة الإيطالية عزمها منع شركات في البلاد من إبرام اتفاقيات مع شركة 'هواوي' الصينية للتكنولوجيا قلقا واسعا بشأن تهديد أعمال الشركة الصينية في أوروبا وتقليص نشاطها.
ونصحت مراجعة لسياسة الحكومة الحكومة بأن تنظر 'بشكل جاد للغاية' في منع شركة 'هواوي' وشركات معدات صينية أخرى من شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة من العمل في إيطاليا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه الشركة من تأزم موقفها بسبب العقوبات المتواصلة من الحكومة الأميركية. حيث قال الرئيس المناوب لشركة هواوي الصينية غو بينج إن الشركة في وضع صعب هذه الأيام، والتي وضعتنا تحت ضغط كبير. مشيرا إلى أن البقاء هو الهدف.
من جانبها كثفت واشنطن ضغوطها على شركة هواوي، وأصدرت عقوبات جديدة في مايو وأغسطس الماضيين من شأنها تقييد وصول الشركة إلى الرقائق التي تحتاجها لتصنيع الهواتف الذكية ومعدات شبكات الجيل الخامس ومنتجات أخرى.
ويقول المنظمون الأمريكيون إن شركة هواوي تشكل خطرًا على الأمن القومي، زاعمين أن الحكومة الصينية قد تستخدم معدات هواوي للتجسس. فيما نفت الشركة مرارا هذه المزاعم.
ووصف محللون العقوبات الأميركية الأخيرة بأنها 'ضربة قاتلة' و'حكم بالإعدام' على الشركة.
وقال بينج للصحافيين 'الولايات المتحدة تهاجمنا باستمرار والقيود الأخيرة شكلت تحديات كبيرة لعملياتنا.
ويقدر العديد من المحللين أن هواوي قامت بتخزين ما يكفي من أشباه الموصلات لاستمرار الشركة حتى نهاية العام على الأقل. ولكن عندما سئل عن المدة التي ستستغرقها الإمدادات في مؤتمر الصحافي قال بينج 'ما زلنا نقيّم المزيد من التفاصيل'.
وأضاف أن هواوي تشتري مئات الملايين من الشرائح لأعمالها الخاصة بالهواتف الذكية كل عام، وأن الشركة تلقت آخر شحنة من الرقائق في منتصف سبتمبر، عندما دخلت القيود الأميركية المعلنة في مايو حيز التنفيذ.
وتقدمت شركات تصنيع الرقائق الرئيسية مثل كوالكوم وSK Hynix بطلب للحصول على تراخيص البيع لشركة هواوي، وفقًا لإذاعة CGTN الصينية الحكومية.