عند اندلاع أزمة فيروس كورونا، قدم اثنان من كبار البيت الأبيض بعض ملخصات إلى مؤسسات محافظة، تسببت في تصفية سوق الأسهم.
قال توماس فيليبسون، كان يشغل منصب رئيس الاقتصاديين، ولاري كودلو، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي، لمؤسسة هوفر إن عدم اليقين حيال فيروس كورونا أعتى مما يبدو عليه، وأشد مما يخرج للعامة، وفق تقرير من نيويورك تايمز. يذكر التقرير أن فيليبسون قال يوم 24 فبراير لمؤسسة هوفر في جامعة ستانفورد إن البيت الأبيض لا يدري حجم التداعيات الاقتصادية للفيروس، وقال كودلو حرفيًا 'لا نعلم' كيف يمكن احتواء الفيروس.
وكتب ويليام كالانان، رئيس مجلس إدارة هوفر، مذكرة لدافيد تيبر، مؤسس صندوق التحوط أبالوسا مانجمينت، يشرح فيها تلك التصريحات الخطيرة. وتناقل موظفي أبالوسا المذكرة، وناقشوها مع المستثمرين. يقول التقرير إن المذكرة أسهمت في بيع الأسهم.
وفي تصريحات لمؤتمر أعمال، قال فيليبسون إن البيت الأبيض ينتهج استراتيجية 'لننتظر حتى تتضح الرؤية' بالنسبة للتداعيات الاقتصادية، وكيفية تحجيم آثار الإغلاقات بالتعلم مما حدث في الصين.
وأشار فيليبسون أيضًا إلى أن وفيات الإنفلونزا لا يكون لها تأثير على التداعيات الاقتصادية، ولكن المسألة مختلفة بالنسبة لفيروس كورونا. فقال ترامب عن الحادثة في مقتبلها إنه أمر بسيط، وزعم في وقت من شهر مارس إنه بحلول أبريل، سيكون الفيروس قد انقشع.
وفي التصريحات المعلنة، قال مستشار البيت الأبيض الاقتصادي، كودلو، لـ سي إن بي سي: 'احتوينا هذا، لا أقول احتواء كامل، ولكنه يقرب للكمال.'
قال كالانان لنيويورك تايمز إن المذكرة كانت سرية، وما تلقته الصحيفة يختلف عن المذكرة الحقيقية التي أرسلها، ولكن لم يعلن أوجه الاختلاف، وقال إنها كانت مبنية على أبحاث متعمقة، ومعلومات عامة.
يقول التقرير إن كالانان، أعلم أحد كبار المستثمرين ممن يعرفهم. والآن يعمل كالانان مستشارًا للملياردير المعروف سورس، في سورس فاند مانجمينت.
بينما يمتلك دفيد تيبر، مالك كاليفورنيا بانثرز إن إف إل تيم، أنكر استقبال أي مذكرة. وقال إن أبولوسا وضعت أوامر البيع للأسهم قبل تلقي المذكرة.
وعلى العكس من الثلاثة السالف ذكرهم في القصة الإخبارية من نيويورك تايمز، تحدث تيبير عن مخاوف من تفشي فيروس كورونا في بداية فبراير.
وقال فيليبسون إنه لا يتذكر تفاصيل حديثه مع مجموعة هوفر، على الرغم من إقراره بالتعليقات. وقال كودلو إنه لا يتذكر تعليقاته لهوفر، ولا يعرف إذا كانت ما كانت مخالفة لما قاله على سي إن بي سي.
ويتراجع اليوم مؤشر داو جونز على خلفية تعطل حزمة التحفيز، وحالة القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتهديدات الإغلاق في أوروبا. بينما يرتفع الذهب قليلًا فوق 1,900 دولار للأوقية، ولكنه ما زال محاصرًا في نطاق تداولات ضيق، وطالما لم يسجل أي اختراقات سعرية، يظل تهديد الهبوط وارد.
وفي تلك الأثناء تستمر الانتخابات الأمريكية كالتالي:
تطورات دراماتيكية تشهدها الانتخابات الأمريكية، ولطالما كان البطل ترامب، فلن تتوقف وتيرة تصاعد الأحداث، وسيحمل كل يوم مزيد من الأحداث.
فبعدما اتهم الرئيس الأمريكي والمرشح المحتمل للانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر نجل منافسه جو بايدن بالفساد المالي وتورطه في علاقات مع الصين.
وجهت سكرتيرة البيت الأبيض كايلي ماكناني اتهاما جديدا لعائلة بايدن ، بشأن تورطهم في مخالفات مالية وتجارية، ولك تلك المرة في أوكرانيا.
لكن من الذي زج بفيس بوك وتويتر في تلك الحرب الضروس، ولماذا ثارت حفيظة الرئيس الأمريكي تجاه أهم الوسائل التي يعتمد عليها ترامب ذاته في الدعاية الانتخابية.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن 'تويتر أغلق الحساب الشخصي لسكرتيرة البيت الأبيض كايلي ماكناني بعد نشرها تقريرا بشأن مزاعم فساد متعلقة بنجل مرشح الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة جون بايدن.
واضاف ترامب أنه تم إغلاق الحساب بعدما شاركت ماكناني قصة صحفية حول مزاعم أنشطة فساد لهانتز بايدن نجل مرشح الديمقراطيين للرئاسة الأمريكية في أوكرانيا.
واستنكر الرئيس الأمريكي ما فعله تويتر وفيس بوك، وقال: 'أغلقوا حساب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض لأنها تنقل الحقيقة، نعلم من خلال الوثائق التي نشرتها نيويورك بوست أن جون بايدن يكذب بشكل صارخ حول تورطه في المعاملات التجارية الفاسدة لابنه'.
وكان ترامب هاجم هانتر بايدن، ابن جو بايدن متسائلا.. لماذا حصل على أموال من الصين.