أبرزها الاحتفاظ بالسيولة النقدية.. أسباب تراجع الاستثمار الأجنبى المباشر عالميًا بالنصف الأول من 2020

الاستثمار الأجنبي- صورة أرشيفية
الاستثمار الأجنبي- صورة أرشيفية
كتب : مي طارق

كشفت أحدث التقارير الصادرة من مجلس الأمم المتحدة،عن تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر عالميًا إلى 49% خلال النصف الأول من 2020 مقارنة مع نفس الفترة بالعام الماضي 2019.

وكان تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أوضح أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات الأوروبية تحولت إلى السلب للمرة الأولى على الإطلاق، لتنخفض إلى سالب سبعة مليارات دولار من 202 مليار دولار، بينما تراجعت التدفقات إلى الولايات المتحدة 61% إلى 51 % مليار دولار، ومن المتوقع أن تنخفض التدفقات بما يتراوح بين 30 و40 % في العام الجاري وعلى نحو 'معتدل' في 2021، 5% و10%.

ويرى محمد عبد الرحيم، الخبير الاقتصادي، أن الأسباب الرئيسية في تراجع الاستثمارات الأجنبية عالمًيا إلى ما يقرب من50% للنصف الأول من العام الجاري 2021 بالمقارنة مع عام 2019، هي تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، وما ترتب عليها من تراجع ملحوظ في الاقتصاد العالمي، ويعد الاستثمار الأجنبي أحد أهم عناصر الاقتصاد الدولي الذي يساهم في النهوض باقتصاديات الدول.

وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن معظم الشركات العالمية تفضل الاحتفاظ بالسيولة النقدية وتكوين مخصصات مالية واحتياطات وتوجيه جزء من الاموال إلى الاستثمارات الأقل خطورة والأكبر عائد نسبياً خلال فترة وجيزة، ولعل أبرز الأسباب هي صعوبة ضخ استثمارات جديدة في الوقت الحالي عالميا بسبب الاغلاق الأسواق الاقتصادية العالمية والمحلية، فضلا عن صعوبة الانتقال وحركة الطيران بين الدول خلال الفترة الحالية.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن هناك العديد من الشركات والمصانع الدولية التي تواجه العديد من التحديات في تحقيق مخططات البيع ما يؤثر بشكل مباشر علي حجم إيرادات تلك المؤسسات، وينعكس مردوده السلبي على انخفاض تدفقات الاستثمارات الأجنبية في مختلف الدول، مشيرا إلى أن الوضع الراهن يمر بحالة من الطوارئ للاستثمار لحين الانتهاء من أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً