توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة أثينا لبدء زيارة رسمية إلى جمهورية اليونان، وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن زيارة الرئيس إلى اليونان تأتي في إطار حرص البلدين الصديقين على التشاور المستمر على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى المستوى الثلاثي مع قبرص.
ومن المنتظر أن تشهد الزيارة عقد مباحثات معمقة للرئيس مع رئيس الوزراء اليوناني 'كيرياكوس ميتسوتاكيس'، ولقاء مع رئيسة الجمهورية، ورئيس البرلمان، ووزير الطاقة والبيئة اليوناني، وذلك لبحث موضوعات العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها، واستعراض آفاق التعاون في مجال الطاقة، والتبادل الاقتصادي، وفرص الاستثمار المتاحة في مصر في ضوء المشروعات القومية الكبرى في كافة أنحاء الجمهورية.
ومن جانبه قال د.رمزى الجرم الخبير الاقتصادي والمصرفي، إنه على الرغم من وجود علاقات وطيدة بين مصر واليونان، ترجع إلى ما قبل الميلاد بنحو 300 عام، ووجود جالية يونانية في مصر؛ تُعد هي الأكبر على الإطلاق بالمكانة بجاليات الدول الأخرى؛ إلا أنه ومنذ تقلد الرئيس السيسي مقاليد الحكم، كان هناك دفعة قوية وغير مسبوقة في شأن العلاقات المصرية اليونانية في كافة المجالات، وبصفة خاصة في الشأن السياسي والاقتصادي، وكثير من التفاهمات ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ومن أهمها: اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان وقبرص، مع تنامي اللقاءات منذ هذا التاريخ إلى اليوم، والذي يأتي مع زيارة رسمية للرئيس لدولة اليونان، والتي من المتوقع، أن تكون زيادة ناجحة على كافة الصُعد، نظراً لما يحمله الرئيس من افكار تُخدم الجانب اليوناني والمصري، في كافة المجالات، بعد ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأوضح الجرم فى تصريحه لـ'أهل مصر'، أن الاستثمارات اليونانية تبلغ في مصر نحو 3 مليار دولار، حيث تحتل اليونان المركز الخامس بين دول الاتحاد الأوربي التي تستثمر في مصر، ومن المتوقع زيادة تلك الاستثمارات بين البلدين لنحو 5 أضعاف حجم الاستثمارات الحالية، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 500 مليون دولار، بالاضافة إلى وجود عدد من المشروعات الاستثمارية اليونانية في مصر لنحو 104 مشروع، منها 53 شركة رئيسية تتوزع بين القطاعات الإنتاجية والخدمية مثل: الصناعات الكيماوية والنسيج ومواد البناء والاغذية والخدمات الاستشارية والتجارية، فضلاً عن كون مصر تُعد تاسع شريك تجاري لليونان على مستوى العالم بفضل التعاون القائم بين ميناء بيرابوس اليوناني وقناة السويس، لتنشيط التجارة في حوض البحر المتوسط، وفي المقابل.
وأشار الجرم ، إلى أنه فيما يتعلق بالاستثمارات المصرية باليونان، فنجد شركة أوراسكوم، والتي اشترت شركة TIM HELLAS في عام 2007 بصفقة تقدر بنحو 3.4 مليار يورو، كما تمتلك أوراسكوم نحو 51٪ من أسهم الشركة اليونانية TELLAS للاتصالات بالإضافة الى الزيادة المتسارعة في مجال السياحة والسفر بين البلدين، حيث تجاوز عدد السياح اليونانيين إلى مصر لأكثر من 44 ألف سائح.
وأشار إلى أن التعاون بين مصر واليونان في كافة المجالات، سوف يكون له انعكاسات اقتصادية إيجابية على القطاعات الاقتصادية في كلا البلدين، نظراً لوجود توجه غير مسبوق وتفاهمات بين البلدين في الشأن السياسي والاقتصادي، ومن المتوقع أن هذا التوجه، سوف يدفع أُطر العلاقات الاقتصادية إلى الأمام بشكل كبير، مما سيحقق مكاسب اقتصادية وسياسية على البلدين، خصوصاً بعد الزيارة الحالية للرئيس السيسي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
