تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جنوب السودان، لعقد قمة جوبا، اليوم، مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير، الأولى من نوعها في التاريخ.
وتناقش القمة المصرية الجنوب سودانية سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين، وذلك في إطار الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.
ويرى الدكتور محمد راشد، الخبير الاقتصادي، والمدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بنى سويف، أن قمة القاهرة جوبا اليوم تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، وبحث سبل التعاون على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية الخاصة بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف راشد في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن جنوب السودان لها أهمية استراتيجية وعمق أمني بالنسبة لمصر، ولا سيما فيما يتعلق بمشروعات المياه، حيث توجد بعض الملفات ذات الصلة مرتبطة بـ تطهير المجاري المائية وإزالة الحشائش، مما يخفض حجم الفاقد من المياه، وكذلك تفعيل منظومة النقل النهري فى بحر الغزال.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن حجم الاستثمارات المصرية فى جنوب السودان وصل لأكثر من 2 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الفرص للمستثمرين المصريين بمختلف المجالات، سواء كانت في الزراعة والثروة الحيوانية أو الكهرباء أو الصناعة.
وأشار راشد، إلى أن القمة ستلعب دورًا هامًا في دفع العلاقات التجارية للأمام بين البلدين، حيث إن حجم التبادل التجاري لا يتناسب مع عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وهو ما يمثل تفعيلا لاتفاقية التجارة الحرة مع دول القارة الإفريقية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
