قال محمد محمود الخبير الاقتصادي، إن مصر تعد شريكاً أساسياً واستراتيجيا لفرنسا في حوض البحر المتوسط والوطن العربي وأفريقيا ، وبلـــغ حجـــم التجـــارة بين مصـر وفرنســــا خــــلال عـــام 2019 نحو 2.4 مليار دولار، بينما بلغ حجم التبادل التجاري 1.6 مليار دولار خلال الفترة من يناير ـ سبتمبر عام 2020.
وأوضح الخبير الاقتصادى فى تصريحه لـ'أهل مصر' أن أوجه التعاون بين مصر وفرنسا متعددة سواء من خلال التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري، حيث تصدر مصر إلي فرنسا العديد من السلع كالخضروات والفاكهة والملابس والألمنيوم، في حين تستورد مصر من فرنسا الأجهزة الكهربائية والمعدات وبعض المعدات العسكرية كالطائرات الرافال، والتي تعد نموذجا للتعاون بين مصر وفرنسا.
وأضاف أن مصر بدورها الإقليمي من الجائز جدا أن تساهم بشكل فعال في احتواء أزمة الرسومات المسيئة والحد من التحريض والكراهية المتبادل من بعض العناصر، حيث التقي في الشهر الماضي وزير خارجية فرنسا لودريان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في محاولة احتواء أزمة الرسومات المسيئة، وأكد الطيب بدوره عن الرفض القاطع لاي إساءه ليس للدين الإسلامي فقط بل لكافة الأديان.
وأوضح أن هناك تطابقا في وجهات النظر في العديد من القضايا والملفات التي تخص أزمات الشرق الأوسط وخصوصاً في القضية الليبية وتوترات شرق البحر المتوسط ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.
في إطار التعاون الثقافي، أشار الخبير الاقتصادى إلى أنه تم إرسال الخبير 'فرانسو سيمون فوستييه' الخبير في مجال إصلاح الساعات الضخمة لفحص إمكانية إعادة إحياء تصليح الساعة الموجودة بقلعة محمد علي وهي ساعة مهداة من فرنسا إلي محمد علي باشا وتعد رمزاً للعلاقات المصرية الفرنسية.
ولفت إلى وجود فرص لزيادة الاستثمارات الفرنسية من مصر في المستقبل، حيث توجد بمصر أكثر من 150 شركة فرنسية بمصر تقوم بتوظيف 38 ألف شخص تقريبا كما بلغت قيمة الاستشمارات الفرنسية بمصر 5 مليارات يورو، فضلا عن وجود أكثر من 300 ألف مصرى بفرنسا وهى جالية ضخمة ومؤثرة فى المجتمع الفرنسي والأوربي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، وصل إلى قصر الإليزيه، اليوم، وكان في استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبدء التباحث في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.
وتأتى هذه الزيارة تلبية لدعوة إيمانويل ماكرون، للرئيس السيسي، لتأكيد عمق العلاقات بين القاهرة وباريس، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تعد أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتى سيتم خلالها أيضا بحث التوترات فى منطقة شرق المتوسط.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
