قال محمد عبد الرحيم، الخبير الاقتصادي، إن أسعار الفائدة تعد أحد العوامل المؤثرة باعتبارها حافزا قويا لزيادة الاستثمارات، ووفقاً للاتجاه العام للجنة السياسية النقدية يدور حول الانخفاض خصوصا خلال العام الجاري 2020 ، موضحاً أنه تم تخفيض سعر الفائدة 300 نقطة مرة واحدة خلال شهر مارس، نتيجة تراجع مستوي البطالة إلى 7.3٪ في الربع الثالث بدلاً من 9.6٪ في الربع الثاني من نفس العام وبالطبع، مما ينعكس إيجابياَ على حجم الإنفاق الاستهلاكي ، مشيرًا أن هناك استقرار ملحوظ في سعر الصرف الأجنبي ،كما إن معدل التضـخم السنوي سجل 6.3% لشهر نوفمبر 2020 وهو معدل المستهدف.
وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أنه لا يوجد مبرر في الوقت الحالي لإقرار خفض جديد في أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل للبنك المركزي الخميس الموافق 24 ديسمبر2020، سيشهد تثبيت سعر الفائدة نظرا لعدة أسباب، أهمها أن أسعار الفائدة لا تزال مرتفعة نسبياً وهناك إمكانية مستقبلية لمزيد من الخفض مع استقرار وتحسن الظروف الاقتصادية الدولية والمحلية وخصوصاً في ظل انتشار جائحة كورونا.
وأكد الخبير الاقتصادي، على أهمية إبقاء اسعار الفائدة بنفس المعدلات الحالية، من أجل جذب المستثمرين الأجانب للسوق المصرفي، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول في الشرق الأوسط لجأت لرفع كبير لسعر الفائدة في محاولة لإنقاذ وضع العملة المحلية وبالتالي ضرورة الوضع في الاعتبار مدي استقرار وجاذبية.
وأشار عبد الرحيم إلى أنه على الرغم من ظهور لقاح لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد_19)، إلا أن هناك تخوف حقيقي حول تراجع عودة حركة الاقتصاد العالمي في العام الجديد، متوقعاً مزيد من الانخفاض للسعر الفائدة لتحفيز حركة الاستثمار خلال 2021.