خبير اقتصادي يكشف فوائد تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي

د.محمد الكيلانى
د.محمد الكيلانى

أشاد محمد كيلاني الخبير الاقتصادي، اليوم، بمبادرة تحويل السيارات والمركبات للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين.

ورأى "كيلاني"، أن المشروع يبدو في فكرته أنه سيحقق وفرًا اقتصاديًا وبيئيًا للدولة سواء بخفض نسب العوادم الملوثة للبيئة والصادرة عن تلك المركبات القديمة أو للعوائد الاقتصادية من ناحية خفض الإنفاق على القطاع الصحي بمجال أمراض الحساسية وغيرها من الأمراض المترتبة على نسب التلوث العالية بالمدن المكتظة بالسكان، فضلا عن تحقيق فوائد مالية وتنشيط الحركة المصرفية التي ستعمل على تقسيط دفعات الإحلال المستحقة لمدد قد تصل إلى 10 سنوات في البنوك المشاركة بالمبادرة.

وأوضح أن هناك جدوى اقتصادية للمبادرة، فاستهلاك 10 لتر من بنزين 92 يتكلف 80 جنيها، في حين أن فرق الوفر عند استهلاك 10 أمتار من الغاز، والتي تتكلف 35 جنيها، يكون 45 جنيها، وبالتالي فإن الوفر السنوي من الاستهلاك عند استخدام نفس الكميات يوميا من بنزين 92 ونفس الكميات من الغاز الطبيعي سيكون 16200 جنيه.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن استخدام الغاز الطبيعي، يعد أكثر توفيرًا من الناحية المالية مقارنة بالبنزين، إذ أن فارق التكلفة بينهما نحو 35%، ويجعل الهواء الناتج من عوادم السيارات نظيفًا، فضلا عن إطالة عمر محرك السيارة، وذلك لأنه يعطي اهتزازات أقل، ويساعد على رفع كفاءة المحرك، كما أنه أكثر أمانًا من البنزين، لأنه سريع الانتشار، ورائحته غير نفاذة بنفس قوة البنزين.

ولفت إلى أن استخدام الغاز الطبيعي يؤدي إلى قلة عدد مرات الصيانات الدورية للمحرك والسيارة.

وأشار الكيلاني إلى أن عيوب استخدام الغاز الطبيعي، تتمثل في أنه يشغل مساحة كبيرة من السيارة، وذلك بسبب أسطوانة الغاز كبيرة الحجم، فضلا عن الأثر البيئي له، فهو یخفض من انبعاثات أول أكسید الكربون بنسبة 86% مقارنة بالبنزین، بالإضافة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسید الكربون وأكاسید النیتروجین.

وجدير بالذكر أن مصر سجلت زيادة في استهلاك الغاز الطبيعي على حساب مصادر الطاقة البديلة الأكثر تكلفة وتلويثا للبيئة مثل البنزين والسولار، خلال 3 سنوات، بلغت 8%، بواقع 59.6 مليار متر مكعب بين عامي 2019 و2020، مقارنة بـ55.2 مليار متر مكعب بين عامي 2016 و2017.

وسجل المتوسط الشهري لمبيعات الغاز الطبيعي المضغوط للسيارات ارتفاعا بمعدل 54.8% ليصل إلى 47.2 مليون متر مكعب بين عامي 2019 و2020، مقارنة بـ30.5 مليون متر مكعب بين 2016 و2017.

وتراجع استهلاك السولار بنسبة 14% ليصل إلى 12.3 مليون طن عام 2019-2020، في حين كان الرقم المسجل هو 14.3 مليون طن عام 2016-2017.

وانخفض استهلاك البنزين بنسبة 23.1%، ليصل إلى 3 ملايين طن عام 2019-2020، مقارنة بـ3.9 مليون طن عام 2016-2017.

وحقق الميزان التجاري للغاز الطبيعي، فائضا قيمته 0.7 مليار دولار في الفترة (يوليو- مارس) عام 2019-2020، في حين أنه حقق فائضا بقيمة 0.6 مليار دولار عام 2018-2019، مقابل عجز قيمته 1.6 مليار دولار لعام 2017-2018، و2.2 مليار دولار في 2016-2017.

WhatsApp
Telegram