قال الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، ورئيس مستثمري الغاز المسال، إن التخوفات العالمية جراء ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها خلال الأسبوع الحالى ليس له تأثير كبير يُذكر على أسعار المنتجات البترولية محلياً نتيجة التوجه المثالى الذى سلكته مصر قبل 5 سنوات والتوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى المحلى وتخفيض فاتورة استيراد المنتجات البترولية ومشتقاتها.
وأكد سعد الدين، أن مصر تنبهت لذلك مبكراً ونتج عن ذلك تحقيقها للاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى منذ عامين واعتماده رسمياً كوقود بديل وأمن لأغلب المشتقات البترولية وتوفير كل السبل لإحلاله فى مختلف مناحى الحياة، علاوة على السير قدما لتحقيق الإكتفاء الذاتى أيضا من كافة المشتقات البترولية المتمثلة فى البنزين والسولار والبتوجاز خلال عام 2022 المقبل حيث تنتج مصر الآن 85% من احتياجاتها وتستورد 15% فقط.
وأشاد رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات بالفكر الإقتصاد التى انتهجته الدولة المصرية فى هذا الشأن مؤكدا بأن هذه الرؤية تعتبر من أهم برامج الحماية الإجتماعية فى برنامج الإصلاح الاقتصادي بتخفيض فواتير الإستيراد وتعزيز الناتج المحلى الإجمال من الموارد الطبيعية المصرية.
وأحدثت أزمة تفشى فيروس كورونا أزمة كبيرة فى أسعار النفط عالميا ما بين هبوط وصعود حادين خلال عام 2020 المنصرم ترتب عليهما تأثيرات اقتصادية وخسائر فادحة لدى الدول المنتجة والمُصدرة للنفط وكذلك الدول التى تعتمد على استيراده حالة ارتفاع الأسعار، بيد أن مصر لم تتأثر كثيرا نتيجة لبرامج حماية مبكرة وكانت النتيجة التحول التدريجى فى الاعتماد على الوقود المحلى البديل وهو الغاز الطبيعى فى كافة مناحي الحياة سواء فى السيارات أو المصانع أو المنازل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
