ارتفع الدولار في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، مسجلاً أعلى مستوى له في عام واحد مقابل الين الياباني، حيث بدأت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الارتفاع مرة أخرى بسبب مخاوف التضخم.
في الساعة 2:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:55 بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1٪ عند 93.052، وهو أعلى مستوى جديد خلال أربعة أشهر ونصف.
حيث سُجلت معظم حركة الدولار إلى الأعلى يوم الثلاثاء مقابل الين، مع ارتفاع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني 0.3٪ إلى 110.15، متحركًا فوق 110 للمرة الأولى منذ مارس من العام الماضي، مع حساسية خاصة لهذا الزوج لتحركات عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
تم تداول عائد سندات الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات عند 1.75٪، بالقرب من أعلى مستوى له في 14 شهرًا عند 1.7540٪ والذي لامسه في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أدى تسارع التطعيمات وعلامات التعافي الاقتصادي والتحفيز الأمريكي الهائل إلى إثارة مخاوف التضخم.
ومن المقرر أن يكشف الرئيس جو بايدن النقاب عن خطة جديدة كبيرة للإنفاق على البنية التحتية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع خطط إنفاق إضافية على رعاية الأطفال والرعاية الصحية المقرر الكشف عنها بعد عطلة عيد الفصح.
على صعيد آخر، ارتفع زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ عند 1.3771، مع بقاء الجنيه الاسترليني كما هو مع رفع عدد من قيود الحركة في إنجلترا على خلفية برنامج التطعيم الناجح للبلاد، في حين ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.2٪ إلى 0.7645 .
بينما انخفض زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 1.1749، عند أدنى مستوى له في أربعة أشهر ونصف الشهر، في طريقه إلى الانخفاض بنحو 2.5٪ هذا الشهر، وهو أكبر انخفاض منذ منتصف عام 2019، مع ارتفاع حالات كوفيد-19 وتجدد عمليات الإغلاق في دول مثل فرنسا وألمانيا وتقليص التوقعات القصيرة الأجل للاقتصاد الأوروبي.
كما أعلن المحللون في مؤسسة أى إن جي في مذكرة بحثية: "فشل ارتداد زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي في إحراز تقدم كبير يوم الجمعة، وربما يتركه عرضة لمستوى 1.1700 هذا الأسبوع".
سيكون البيان الاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة يوم الثلاثاء هو رقم ثقة المستهلك لمجلس مؤتمر شهر مارس، والذي من المتوقع أن يظهر تحسنًا مع إعادة فتح الولايات واستمرار برنامج التطعيم الأمريكي على قدم وساق.
ومع ذلك، ستتجه معظم الأنظار إلى تقرير الوظائف غير الزراعية الشهري في الولايات المتحدة، الذي صدر يوم الجمعة العظيمة، مع استمرار صانعي السياسة الفيدراليين في الإشارة إلى الضعف في سوق العمل بسبب استمرار موقفهم المتكيف مع السياسة النقدية.
وبحسب تصريحات المحللين في مؤسسة نورديا في مقالة قصيرة أنه "من المرجح أن يكون تصحيح النظرة العامة للدولار هو حجر الزاوية في جميع عمليات الاستحواذ الجيدة على صفقات خلال الصيف، مما سيجعل المخاطر عالية. "فنظرتنا للدولار الأمريكي لاتزال إيجابية، ونجد المزيد من الأسباب لبدء إزالة الرهانات الانكماشية أكثر من العكس بالعكس حاليًا".
على صعيد آخر، ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية بنسبة 0.8٪ إلى 8.2528 بعد الأنباء التي تفيد بإقالة نائب محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتين كايا من منصبه، وفقًا لمرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية يوم الثلاثاء.
يأتي ذلك بعد إقالة الرئيس رجب طيب أردوغان للحاكم السابق المتشدد ناجي إقبال في وقت سابق من هذا الشهر وتعيين شهاب قوجي أوغلو، مما أثار مخاوف من عودة البلاد إلى الأساليب غير التقليدية لمعالجة التضخم المرتفع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
