حذرت مديرة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل من فرض إغلاق على صندوق الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار ومنع تقديم قروض منه لمواجهة آثار جائحة كورونا.
وقالت شنابل لمجلة شبيجل الإخبارية الألمانية: "إذا تأخر صرف الأموال من الصندوق إلى أجل غير مسمى، فستكون كارثة اقتصادية لأوروبا"، مضيفة القول: "وعندئذ يتعين على أوروبا أن تفكر في حلول بديلة، لكن ذلك قد يستغرق وقتا".
كانت المحكمة الدستورية الاتحادية أوقفت الموافقة الألمانية على الصندوق في الوقت الحالي.
وكانت مجموعة من الأساتذة بقيادة رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا السابق، بيرند لوكه، تقدمت بشكوى دستورية ضد موافقة ألمانيا على ذلك.
وكانت الدعوى مدعومة من قبل أكثر من 2200 مواطن كما أعلن "تحالف إرادة المواطنين" في ذلك الوقت.
ويعتبر الوقف المؤقت ساري المفعول لحين البت في الطلب المستعجل المتعلق بالشكوى الدستورية.
وقالت شنابل: "ليس في إمكاني التعليق على قرارات المحكمة الدستورية الاتحادية".
في الوقت نفسه شددت شنابل على أهمية الصندوق: فقد أظهرت أوروبا تضامنها مع البلدان التي تضررت بشدة من الأزمة ولكن لم يكن لديها سوى القليل من القدرة على المناورة المالية.
"من ناحية أخرى ذكرت شنابل أن الصندوق مهم للاقتصاد الأوروبي ككل، وبالتالي فهو مهم بشكل خاص بالنسبة لألمانيا لأنها دولة مصدرة".
يعد الصندوق الذي يحتوي على 750 مليار يورو مخصصا في الاتحاد الأوروبي لمكافحة الوباء، بحيث يعتبر جزء منه كمنح والآخر كقروض.