الحاجزون بمشروعات أركو العقارية يصرخون: الشركة تأخرت في التسليم والوحدات بها عيوب فنية

الشركة تعانى أزمة عدم سداد التزاماتها للحكومة.. وحاجزون ألغوا تعاقداتهم وفشلوا في استرداد أموالهم

الشركة استخدمت البرازيلي "نيمار" لخداع المواطنين ومطالبات بتدخل المسئولين لحفظ حقوقهم

اتهم عدد من الحاجزين بمشروعات الشركة العربية للتنمية العقارية "أركو"، الشركة بأنها خالفت بنود التعاقد ولم تلتزم بتسليم الوحدات المتعاقد عليها منذ أكثر من 3 سنوات.

كما اتهم السكان الحاليون بعدد من مشروعات الشركة، "أركو"، بالاستيلاء على وديعة الصيانة وعوائدها في أحد مشروعات الشركة، والمماطلة في تركيب المرافق من الغاز والكهرباء، وقالوا إنها أنشأت شركة صيانة وهمية على الورق في حين أن من يقوم بالصيانة "اتحاد شاغلين"، مطالبين المسئولين بالتدخل للحفاظ على أموالهم.

"أركو" التي دخلت السوق العقاري المصري بقوة وروج لاستثماراتها لاعب كرة القدم الشهير نيمار نجم منتخب البرازيل وبرشلونة السابق، لم تستكمل الأعمال في معظم مشروعاتهاحتى الآن، حتي أنها دخلت في أزمات مالية جعلتها تلجأ للبنوك وتطلب مهلة من هيئة المجتمعات العمرانية لسداد مقدمات الأراضي التي حصلت عليها في مناقصة من الهيئة.

تأخر في تسديد الالتزامات المالية

حصلت الشركة العربية للتنمية العقارية «أركو» من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على مهلة 5 سنوات، بدأت في أكتوبر 2019 وتنتهي في أكتوبر 2025،لتنفيذ كامل المشروع على قطعتى الأرض رقمى (12، 13) بالحى السكنى الثالث بالتوسعات الشرقية بمدينة 6 أكتوبر، بمساحة (28.16) فدان – (28.17) فدان بإجمالى (56.33) فدان، وذلك بعد أن تأخرت الشركة في تنفيذ المشروعات التي أعلنت عنها بها، على أن يتم إعادة تسعير الأرض من خلال اللجنة المختصة بالتسعير بالهيئة.

مهازل عرض مستمر

قال أحمد على،أحد المتضررين من الشركة:"اشتريت من شركة أركو العقارية أبراج سيتي ستارز، وحدة سكنية في كمباوند لافونتين بالتجمع الخامس منذ 3 سنوات بسعر 3 ملايين جنيه، وحتي الآن لم تبدأ الشركة في المشروع من الأساس.

وأضاف: "من البداية كان هناك عدم جدية، ولم نجد ردًا على أي استفسارات في العقد، الذي كان يُفترض أناستلمهخلال شهر من تاريخ التعاقد،لكن استلمت العقد بعد مشاحنات مع الشركة على مدار عام".

وتابع: "منذ سنة عندما وجدت عدم جدية طلبت فسخ العقد بالتراضي وأخذ فلوسي كاملة فورا، وهم اعترفوابتأخيرهم وتم الموافقة على الفسخ على أن استلم كامل المبلغ المدفوع 800 ألف جنيه في خلال موعد أقصاه شهر من الموافقة وإلى الآن يماطلون في سداد المبلغ.

أميرة محمد،من المتضررين تقول:"سحبوا شيك الاستلام فى لافونتين من البنك والاستلام مؤجل،ويبررون الأمر بأنه "غلطة"، وعملت محضر في القسم ومش هسيبهم غير لما يرجعولى فلوسي".

واقعة تعدي داخل أحد كومبوند تابع للشركة

كشفت مصدر بمشروع شركة أركو العقارية بالشيخ زايد، عناقتحام أحد مهندسي الشركة، وحدة سكنية لمالك دون إذنه بكومبوند الشيخ زايد التابع للشركة، بشكل ينتهك الملكية الخاصة للمواطنين التي يحميها القانون.

وأوضح المصدر أن إدارة شركة أركو العقارية طلبت من المهندس المذكور، القيام بذلك بزعم وجود شكوى إزعاج من أحد السكان لتمهيد اقتحام الوحدة السكنية.

فيما وصف السكان هذة الواقعة، بالغريبة وأنها تجسد أعمال البلطجة وتتحدى نصوص القانون وهيبة الأجهزة الأمنية.

وأكد عدد من الملاك أنهم أقاموا عددًا من القضايا والشكاوى بسبب استيلاء الشركة التي يديرها ويرأس مجلس إدارتها المهندس أيمن إبراهيم على وديعة الصيانة، فيما أعلن آخرون رفع قضايا وشكاوى ومطالبات بالتعويض على الشركة، وعضوها المنتدب طارق فاروق بسبب وجود شروخ وعيوب فنية في وحدات المشروع.

ويطالب الملاك، جهاز الشيخ زايد بالكشف عن الوحدات المسجلة لديه وبها عيوب إنشائية، ما اضطر "أركو"، لإخلاء الملاك وإصلاح الشروخ التي عادت للظهور وتهديد حياة السكان مرة أخرى، وسوف تنشر "أهل مصر" تفاصيل أكثر حول الواقعة، وأزمة العديد من الملاك في مشروعات أركو العقارية.

"استغاثات سابقة"

وحصلت "أهل مصر"، على استغاثات سابقة من بعض ملاك كومباوند ديار بارك بالتجمع والمملوك للشركة العربية للتنمية العقارية "أركو" بالتجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة .

وقال "م.ع:، أحد الملاك، إنهاشترى الوحدة بمشروع ديار بارك باسمه واسم زوجته في عام 2010 بناء على سمعة الشركة المالكة لمول سيتي ستارز بسعر وصل إلى نحو 5.5 مليون جنيه .

وأضاف أنه أثناء التشطيب تم التوقف بسبب وجود مشكلات في الأرض بعد عمل جسات للوحدة والمنطقة وتبين أن المربع به هبوط وتم إعلامه بوجوب معالجة المباني عن طريق عمل خوازيق بعمق نظراً لوجود فراغات أو تربة غير ثابتة.

وأضاف أن استشاري الشركة أبلغه ببدء أعمال التصليح فوراً عن طريق زرع خوازيق للعقار ثم تراجع ليؤكد أن حلها هو عمل لبشة خرسانية تكون بديلاً للخوازيق، موضحًا أن الشركة أكدت مراراً وتكراراً بدء أعمال الإصلاح ولكنها لم تحل إلا بعد صراع طويل .

وأشار إلى أن هبوط الأرض تسبب في عمل شقوق بالمبنى وتهديد له بالكامل منوهاً أنه تم إعلامه بوجود مشاكل بأرض المبنى وكان محدد إنهاء الأعمال بالوحدة في ديسمبر 2017 للانتقال رغم أن الشركة تعلم ذلك منذ يونيو 2017.

وأوضح أنه أرسل رسائل متعددة لإدارة الشركة وقتها الدكتور أشرف سلمان وزير الاستثمار السابق ورئيس مجلس إدارة الشركة وأيمن إبراهيم الرئيس التنفيذي للشركة والمستشار القانوني للشركة في مصر وفي السعودية وكذلك الشيخ فهد الشيبكشي ولكن لم تبدأ الشركة في أعمال التطوير.

وقال إنه سيطالب بضمان للوحدة يصل إلى 20 عاماً بحيث إذا ظهرت أي عيوب في الوحدة أو شروخ يتم استبدال الوحدة بأخرى سليمة، وبنفس التعديلات ومستوى الخامات والخدمات أو تسليم الشركة وحدة بنفس الكومباوند، لكن سليمة بدون أي أضرار، وأنه طالب الشركة في خطاباته بضرورة تحمل تكاليف التشطيبات التي تلفت بالإضافة إلى تحمل فروق أسعار التشطيبات من سبتمبر 2017.

وأشار إلى أنه التقي أيمن إبراهيم المدير التنفيذي للشركة الذي أكد له إصلاح الشركة، المشكلة عن طريق خوازيق تحت المبني، موضحًا أنه رفض وأخبره أنه يريد وحدة جديدة خاصة أن إصلاح أساسات في مبني مقام وبه عيوب يعتبر ضرراً كبيراً على ملاكه ولكنه أخبره أن الشركة ستصلحه في أقرب وقت وحتى الآن لم يحدث جديد.