يرى سيد خضر الخبير الاقتصادي، أن استئناف حركة الطيران مرة آخرى وإعادة حركة السياحة بين مصر وروسيا، لها انعكاسات هامة على التنمية الاقتصادية، وذلك بعد اتخاذ إجراءات أمنية صارمة تتعلق بالأمن والتأمين، تشمل الاستعانة بشركات خاصة في عملية تأمين الدخول.
وأوضح خضر لـ"أهل مصر"، أن تداعيات جائحة كورونا عصفت بالعالم أجمع في عام 2020، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات احترازية لوقف حركة الطيران، متابعا: "في حالة الإغلاق هناك خسائر اقتصادية كبير لدى الجانبين خاصة في قطاع السياحة حيث إن روسيا تمثل السوق السياحية الأولى للدولة المصرية خاصة أن قطاع السياحة المصري تأثر بشكل كبير في ظل تداعيات أزمة كورونا وغلق المجال الجوي، حيث إن عدد السياح الوافدين من روسيا إلى مصر سنويا نحو 3 ملايين، وفتح المجال الجوي سيساعد في جذب مزيد من السياح الروس خاصة بعد اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية في جميع المطارات، ويعزز من حركة الأفراد والوفود السياحية المتبادلة".
وأضاف أن فتح المجال الجوي يساعد على تعويض الخسائر الفادحة في قطاع السياحة، وتشغيل الفنادق وشركات الطيران، كما أنه يساعد على جذب مزيد من العمالة التي فقدت وظائفها خاصة مع توقف حركة السياحة، وأيضا يساعد على انتعاش في السوق الدخلي بشكل واسع، كما سيكون هناك جذب مزيد من الاستثمارات الروسية في مصر، موضحا أن مصر أصبحت نموذجا اقتصاديا يحتذى به في نجاحها بمواجهة أزمة كورونا واستقرار الاقتصاد والإنجازات الملموسة التي حققتها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة المشروعات العملاقة الكبرى وتحسين بيئة مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية وكذلك المشروع القومي تنمية محور قناة السويس.
وأشار إلى حدوث تبادل وتعزيز مسار العلاقات الثنائية على المستويات كافة سواء العسكرية والاقتصادية والتعاون على إعادة إعمار ليبيا وأيضا المساهمة الفاعلة في الوقوف مع القيادة المصرية لإيجاد الحلول المتعلقة "بقضية سد النهضة"، ما ينعكس على ثقل وأهمية البلدين وتاريخ التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تمس مصالح الدولتين خاصة في ظل اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، ما يزيد من فرص الاستثمار ويزيد من فرص العمل.