تتصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجرى ضرب خط أنابيب بترول عسقلان إيلات عن طريق صاروخ من غزة، ما أسفر عن أضرارا ضخمة لحقت بمنشأة خط أنابيب النفط.
ويقول محمد محمود الخبير والباحث الاقتصادي، إن طول خط أنابيب عسقلان-إيلات يبلغ 254 كيلو مترا وتبلغ سعته نحو 600 ألف برميل يوميا، وهناك أخبار عن خطط فعلية لاستخدام هذا الخط بالتعاون مع دول في الشرق الأوسط للتصدير لأوروبا.
وأوضح محمود لـ"أهل مصر"، أنه وبلا شك يمثل ضرب خط عسقلان إيلات ضربة اقتصادية موجعة ولكل افكار الأستثمار مع دول شريكة في الشرق الأوسط، وبالتالي يمكن القول إن قناة السويس هي الخيار الأمثل والأمان للتجارة العالمية، وخصوصا في ظل اعلان هيئة قناة السويس عن خطط تطوير مستمرة، موضحا أن بحسب بعض الدراسات فإن تأثير خط عسقلان إيلات على قناة السويس لن يكون كبيرا، حيث لا يتعدى التأثير نحو 0.61% تقريبا من إجمالي حركة التجارة المارة بقناة السويس لمختلف أنواع السفن.
وأضاف أنه بحساب تكلفة الصاروخ الإسرائيلي الواحد ضمن منظومة "القبة الحديدية لاعتراض الصاروخ الصادر من غزة قد تترواح تكلفتة من 50 إلى 100 ألف دولار للصاروخ الواحد، بما يعني أن تكلفة إطلاق 100 صاروخ يوميا يكلف إسرائيل ما بين 5 إلى 10 ملايين دولار أمريكي تقريبا في اليوم.
وأشار إلى أن في عام 2014 وفقا لتقديرات إسرائيلية فقد تم إطلاق 4,382 صاروخا من غزة، لكن هناك تقديرات فلسطينية تشير إلى أن العدد الحقيقي وصل إلى 8 آلاف صاروخا وقذيفة، مشيرا إلى أن تكلفة اعتراض الصواريخ الفلسطينية تكلفة كبيرة جدا بلا شك، هذا بخلاف تكلفة توقف صور الحياة اليومية تعطيل حركة الطيران في بعض الأوقات وتوقف الدراسة وحركة البيع والشراء واستدعاء الاحتياط، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد السكان الصغير وكل ذلك يؤثر بلا شك علي النمو الاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف إلى أن تكلفة إنتاج الصاروخ الفلسطيني الواحد يمكن القول أن تكلفة إنتاج الصاروخ قليلة جدا بالنظر، لا يوجد تقديرات حقيقة أو رسمية ، ولكن تشير التقديرات أن تكلفة الصاروخ تتراوح بين 1000 دولار و3000 دولار، حيث غالبا ما يتم تصنيعه محليا، التطوير يتم بأمكانيات محدودة في البداية كانت الصواريخ لا تتعدى كليو متر ثم كليو مترات قليلة دون أي ضرر الآن وصلت الصواريخ الي مدي 120 و160 كليو متر وخصوصا أن المسافة بين القدس وغزة لا تتعدى 100 كليو متر والمسافة بين غزة وتل ابيب لا تتعدي 80كليو متر.