شهدت العلاقات المصرية الفرنسية حالة من الاهتمام المشترك والتعاون في العديد من الملفات خلال السنوات الماضية، بجانب الزيارات المتبادلة بين الرئاسة المصرية والفرنسية، ولعل ذلك يعني مدى أهمية التعاون المشترك بين البلدين خلال تلك المرحلة، والتي من بينها التعاون الاقتصادي الذي يعتبر أحد أهم الملفات بين البلدين.
وأكد محمد الشرقاوي الخبير الاقتصادي، أن التعاون المصري الفرنسي كان له دور كبير خلال الأعوام الماضية، نظرًا لتقارب الرؤى حيال العديد من الملفات المشتركة والقضايا الدولية، وهو ما تسعى الدولتين خلال الفترة المقبلة للاستمرار خلاله، والسير على نفس الدرب.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الجهود الاقتصادية بين البلدين كانت لها دور الريادة في العلاقات المشتركة بين البلدين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن التعاون المشترك بين البلدين في ملف تنمية إفريقيا له أولوية خاصة، نظرًا لمكانة مصر وريادتها داخل القاهرة، وهو ما يحقق الشراكة الاستراتيجية، كما أنه يتم عقد مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.
من ناحية أخرى قال إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، إن التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا بدأ منذ عام 1974 بتوقيع معاهدة الاستثمار، والتي تجدد بصفة دائمة كل 10 سنوات.
وأكد أن حجم الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين البلدين كبير، وهو ما يعكس الرغبة الحقيقة في التعاون المشترك ووصوله للمستوى المرسوم له والمخطط تطبيقه خلال الفترات المقبلة.