ذكر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، إن التجارة في السلع خلال الربع الأول من عام 2021 كانت أعلى من مستوى ما قبل الجائحة، لكن التجارة في الخدمات ظلت أقل بكثير من المتوسطات.
وأشار الأونكتاد، في تقرير له اليوم الأربعاء، إن تعافي التجارة العالمية من أزمة COVID-19 سجل رقمًا قياسيًا في الربع الأول من عام 2021، حيث ارتفع بنسبة 10% على أساس سنوي و 4% على أساس ربع سنوي.
وأظهر تقرير الأونكتاد استمرار الانتعاش المثير للإعجاب في الربع الأول من عام 2021 مدفوعًا بأداء الصادرات القوي لاقتصادات شرق آسيا، التي سمح نجاحها المبكر في التخفيف من الوباء بالانتعاش بشكل أسرع والاستفادة من الطلب العالمي المزدهر على المنتجات ذات الصلة بـ COVID-19.
وقال الخبير الاقتصادي في الأونكتاد أليساندرو نيسيتا: “سجلت التجارة العالمية تعافيًا أسرع من الركود الناجم عن الوباء مقارنة بالركود التجاري الأخيرين”.
وأضاف أن الأمر استغرق أربعة أرباع بعد بدء الركود الناجم عن الجائحة حتى تعود التجارة العالمية إلى مستويات ما قبل الركود، وبحلول الربع الخامس – الربع الأول من عام 2021 – كانت التجارة العالمية عند أعلى من مستويات ما قبل الأزمة، مع زيادة بنحو 3% مقارنة بالربع الرابع من عام 2019.
وعلى النقيض من ذلك، استغرق الأمر 13 ربعًا للتجارة العالمية للتعافي من ركود عام 2015، والذي نتج عن التغيرات الهيكلية في اقتصادات شرق آسيا وانخفاض أسعار السلع الأساسية، وتسعة أرباع للتعافي من ركود عام 2009 الناجم عن الأزمة المالية العالمية.
وأفاد الأونكتاد، في تقريره، بأن قيمة التجارة في السلع في الربع الأول من عام 2021 كانت أعلى من مستوى ما قبل الجائحة، لكن التجارة في الخدمات لا تزال أقل بكثير من المتوسطات. و”ظلت التجارة العالمية في المنتجات المرتبطة بـ COVID-19 قوية خلال الربع”، بحسب الأونكتاد.