أشاد المهندس أشرف غراب، خبير الاستثمار، بسعي الدولة المصرية في توطين صناعة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وذلك بتوقيع الحكومة اتفاقيتين بين شركة فاكسيرا وشركة سينوفاك الصينية لتحقيق التعاون الفني والاستفادة من اللقاح الذي طورته سينوفاك، إضافة إلى قيام وزارة الصحة بالتنسيق مع مختلف المسؤولين المعنيين لتصنيع لقاح " أسترازينيكا "، والذي من المتوقع إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح كورونا المُصنع محليًّا خلال العام الحالى.
أضاف غراب ، أن توطين صناعة لقاح كورونا محليا يساهم في توفير اللقاحات للمواطنين لرفع مناعتهم لمجابهة الفيروس، وهذا يساهم في استمرار عمل الأنشطة الاقتصادية المختلفة ودوران عجلة الإنتاج وعدم تأثره الجائحة، إضافة إلى التصدي لأي أزمة طارئة وعدم تكرار تجربة الهند التي وقفت عاجزة رغم قدرتها الكبيرة الصناعية والطبية.
أوضح خبير الاستثمار ، أن توطين صناعة اللقاحات والأدوية هو بمثابة أمن قومي صحي ، خاصة في ظل قيام بعض الدول الكبرى كأمريكا وأستراليا وكندا بتخزين اللقاحات التي قامت بتصنيعها أو حجزها لبلدان بعينها وعدم توزيعها بطرق عادلة، واعتراف مؤسسة كوفاكس العالمية المنوط بها توفير اللقاحات أنها تعاني من نقص في 250 بليون جرعة حسب تصريحات رسمية.
تابع غراب ، أن هناك فوائد اقتصادية أخرى لتصنيع مصر للقاح فيروس كورونا وهو توفيره محليا للمواطنين ثم تصدير الفائض منه إلى الدول الأفريقية ما يدر عوائد اقتصادية كبيرة على مصر، إضافة إلى نقل تكنولوجيا التصنيع إلى مصر لتنتج فيما بعد المواد الخام للقاح لتصبح مصر أول الدول الأفريقية في تصنيعه، خاصة مع تحورات الفيروس وعدم معرفة موعد انتهائه.
وأشار غراب ، إلى أن توطين صناعة اللقاح وسرعة تطعيم المواطنين منه يضمن عدم تحور الفيروس والهند خير مثال على ذلك ، موضحا أن جائحة كورونا التي غيرت العالم كله سياسيا واقتصاديا جعلتنا نتعلم أنه لابد من الاعتماد على أنفسنا لأن الدواء حاليا أصبح أهم من السلاح.