قال الدكتور سيد قاسم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن مصر تراهن على ريادة قطاع البتروكيماويات في الانطلاق نحو العالمية.
وأوضح فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن قطاع البتروكيماويات قطاع عريض ومثمر ودرع قوى في التنافسية العالمية، وآلية ذات ثقل داعمة على خفض فاتورة الواردات بالميزان التجاري، وترجع أهميته لأن صناعة البتروكيماويات أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة الحديثة، فلا يوجد قطاع صناعي في مصر لا يعتمد على منتجات قطاع البتروكيماويات.
وأوضح أن البتروكيماويات تستخدم في جميع أنواع المنتجات اليومية مثل البلاستيك والأسمدة وأكياس التعبئة والأجهزة الإلكترونية والمعدات الطبية والمنظفات والإطارات، وحتى ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح وأجزاء من المركبات الكهربائية، لذا فإن لها الأثر على معدلات ربحية العديد من المؤسسات الصناعية.
وأضاف أن هناك خطة للعمل على ريادة قطاع البتروكيماويات، حيث وقعت شركة التنمية الرئيسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات، شهر أبريل الماضي، عقد إنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات يقام بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك تنفيذاً لاستراتيجية ورؤية المنطقة الاقتصادية للسنوات الخمس 2020/2025 في تحويل منطقة السخنة إلى منصة عالمية لصناعات البتروكيماويات، لما لها من مقومات يعتمد عليها، ويضاف ذلك إلى ملف الإنجازات الإيجابية في الفترة الأخيرة لوزارة البترول.
وأشار إلى توطين قطاع البتروكيماويات والذى له الأثر الأكبر في دعم قنوات الإمداد والتموين للعديد من الصناعات مما يعمل على وفرة في الوقت وكلفة الشحن وكلفة التخزين مما يجعله في النهاية قطاع داعم للإنتاج المحلي بصفة عامة، كما يعمل أيضاً على تقليل الضغط على الشركات المصرية في توفير العملة الصعبة من خلال انخفاض قوى الطلب على العملة الأجنبية لاستيراد مشتقات قطاع البتروكيماويات ويؤدى ذلك الى وفرة في العملة الأجنبية، مما يعزز قيمة العملة الوطنية الجنية المصرى، وينعكس أيضاً على الميزان التجاري من خلال انخفاض معدل فاتورة الواردات في صناعة البتروكيماويات.