أكد رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب، على حرص وزارة المالية والمصلحة على تقديم التوعية الضريبية اللازمة بكل ما يتعلق بالشأن الضريبي ومستجداته، ومشروعات الميكنة والتطوير التى تشهدها المصلحة، كما تحرص على التعاون والاستجابة لطلبات المؤسسات ومكاتب المحاسبة ومكاتب الاستشارات الضريبية المختلفة فى تقديم التوعية والإرشاد والدعم الفنى اللازم بهذه المشروعات من خلال عقد ندوات للتوعية بهذه المشروعات يتم خلالها تقديم شرح واف عن المشروعات وتقديم إجابات لكل الأسئلة والاستفسارات التى تطرح أثناء الندوات، موجها شكره الخاص إلى مكتب بيت الخبرة للاستشارات الضريبية للتعاون المستمر والمثمر.
وأشار عبد القادر، خلال كلمته التى ألقاها بالندوة التى قامت مصلحة الضرائب المصرية بتنظيمها بالتعاون مع مكتب بيت الخبرة للاستشارات الضريبية عن منظومة الفاتورة الإلكترونية ، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، إلى أن منظومة الفاتورة الإلكترونية تعد من أهم مشروعات ميكنة وتطوير مصلحة الضرائب المصرية، والتى بدأ تطبيق المرحلة الثالثة لها فى ١٥ مايو الحالى، لافتًا إلى صدور القرار رقم ١٩٥ لسنة ٢٠٢١ بإلزام كافة الشركات المسجلة بمركز متوسطى الممولين، القاهرة، ومركز كبار ممولى المهن الحرة بمدينة نصر، بإصدار فواتير ضريبية إلكترونية عما تبيعه من سلع أو تؤديه من خدمات وذلك إعتباراً من ٢٠٢١/٩/١٥.
وقال أشرف الأبحر المدير التنفيذى لمكتب بيت الخبرة للاستشارات الضريبية، إنه نظرًا لأهمية الفاتورة الإلكترونية في مواكبة العصر والحد من كمية الأوراق المستعملة وتخزينها وسهولة حصر المجتمع الضريبي وإدخال الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الاقتصادية ، فإننا نؤيد ونؤكد علي ضرورة نشر الوعي الضريبي ووضع حوافز لإلزام الموردين ومقدمي الخدمات بإصدار فاتورة إلكترونية.
ووجه الأبحر، الشكر لكل من وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب المصرية على تلبية الدعوة لعقد هذه الندوة ، وكذلك توجه بالشكر لقطاعات الحاسب الآلي ومساعدة المسجلين بمصلحة الضرائب المصرية لما قدموه في الفترات السابقة من دعم فني للممولين والمحاسبين بالتعاون مع قطاع العلاقات العامة بالمصلحة والذين أكدوا بالفعل أن خدمة الممول هدف اساسي.
وقال عبد المنعم مطر المستشار الضريبي لمكتب بيت الخبرة للاستشارات الضريبية ورئيس مصلحة الضرائب المصرية الأسبق، خلال الندوة إنه من منطلق مسئولية مكتب بيت الخبرة للاستشارات الضريبيه (أشرف الأبحر) في مد جسور الثقة بين مصلحة الضرائب المصرية والممولين والمساهمة في نشر الوعي الضريبي ، وتشجيعا عن يقين للتحول الرقمي والشمول المالي الذى تنتهجه الدولة ، وحيث إن الفاتورة الإلكترونية إحدى وسائل ميكنة العمل والتحول الرقمي ، ولما لها من أهمية للاقتصاد القومي، تم تنظيم هذه الندوة عن منظومة الفاتورة الإلكترونية ، لافتًا إلى قيام ممثلي مصلحة الضرائب المصرية بتوضيح كل ما يتعلق بمنظومة الفاتورة الإلكترونية من حيث كيفية التعامل بها والدخول علي المنظومة وأهميتها والرد علي كافة الاستفسارات عنها ، واصفًا لهم بأنهم نخبه ممن كان لهم الدور الرئيسي في نجاح المنظومة.
وأكد عبد المنعم مطر أن هذه الندوة كانت ناجحة بشكل كبير جدا وكان هناك حضور للندوة من العديد من الدول العربية ومن الشركات المهتمة بمعرفة كل ما يتعلق بمنظومة الفاتورة الإلكترونية مثل ممثل من البنك الدولي، ومجموعة شركات بنك CIB ومجموعة شركات الخرافي بالكويت ومجموعة شركات العبار بالإمارات، والشركات العملاء بالمكتب حيث بلغ عدد الحضور ٩١ شركة.
وأكد مطر، أن هناك سلسلة من الندوات المستقبلية المزمع عقدها بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية مع كل من اتحاد السياحة ، وغرفة الفنادق ، لافتا أن المكتب يقف بكل قوة ودعم بجوار مصلحة الضرائب المصرية في تنفيذ مشروعات التطوير والميكنة التي تشهدها حاليا.
وتوجه أشرف الأبحر المدير التنفيذى لمكتب بيت الخبرة للإستشارات الضريبية وعبد المنعم مطر المستشار الضريبي للمكتب ورئيس مصلحة الضرائب الأسبق بالشكر لكل من وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب المصرية على سرعة الاستجابة وتلبية الدعوة لعقد هذه الندوة ، وترحيبهم بعقد ندوات مستقبلية في القريب العاجل.
وأوضح ثروت عبد الباقى وكيل وزارة بقطاع المعلومات بمصلحة الضرائب المصرية، أن منظومة الفاتورة الإلكترونية عبارة عن إنشاء نظام مركزي يمكن مصلحة الضرائب من متابعة جميع التعاملات التجارية بين الشركات بعضها البعض، وذلك من خلال تبادل بيانات كافة الفواتير لحظياً بصيغة رقمية، مؤكداً أن هذه المنظومة ستساعد فى التحول الرقمى للتعاملات التجارية والتعامل بأحدث الأساليب التقنية ، والتحقق من صحة بيانات مصدر الفاتورة ومتلقيها ومحتوياتها شكليًا.
وأشار عبد الباقى إلى أن الفاتورة الإلكترونية تعد مستندا قياسيا له مكونات وشكل وتصميم موحد ومحتوى تم تحديده وتنظمه القوانين واللوائح الخاصة بعمل الفاتورة الإلكترونية، كما أنها تتطلب وجود توقيع إلكترونى سار وفعال لمصدر الفاتورة، حيث تتيح المنظومة تأمين كامل لبيانات الفواتير المتبادلة بين الشركات، كما تضمن أيضاً إثبات الحجية القانونية على مستخدمى المنظومة.
واستعرض خلال الندوة الإجراءات التى يجب على الشركات إتباعها لتحقيق التكامل، موضحًا إمكانية تواصل الممولين بشأن المنظومة من خلال البريد الإلكترونى
بالإضافة إلى الخط الساخن ١٦٣٩٥ والخاص بمركز الاتصالات المتكامل التابع للمصلحة يقوم بالرد على كافة الاستفسارات وتقديم الحلول للمشكلات.
وقام الدكتور محسن الجيار مدير إدارة مساعدة المسجلين بمنطقة غرب القناة، بشرح فوائد انضمام الشركات لمنظومة الفاتورة الإلكترونية على المدى القصير والبعيد ، مؤكدًا على ضرورة الانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية حيث أنه من أول يوليو القادم هناك العديد من الإجراءات والمزايا المرتبطة بمنظومة الفاتورة الالكترونية لن يستطيع أى ممول القيام بتلك الإجراءات أو الاستفادة بهذه المزايا إلا إذا كان قد انضم بالفعل لمنظومة الفاتورة الإلكترونية.
وأوضح الجيار أنه حتى تستطيع الشركات التعامل مع الوزارات والهيئات الاقتصادية وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وكافة دواوين ومصالح الدولة لابد وأن تكون قد انضمت لمنظومة الفاتورة الإلكترونية قبل أول يوليو 2021 ، وكذلك جميع المصدرون لا يمكنهم الاستفادة من دعم الصادرات الذى تقدمه الدولة لهم اعتبارًا من أول يوليو 2021 إلا بعد انضمامهم لمنظومة الفاتورة الإلكترونية قبل هذا التاريخ، حتى يتمكنوا من إجراء التسوية اللازمة في حالة قيامهم للتقدم بإجراء تسوية بين قيمة الدعم المستحق لهم وبين قيمة الضرائب المستحقة لمصلحة الضرائب الناتجة عن نشاطهم سواء كان ضريبة على الدخل او ضريبة على القيمة المضافة ، بالإضافة إلى إمكانية قيام المصدرين برد ضريبة القيمة المضافة على مدخلات صادراتهم ، ويجدر الإشارة إلى أنه لكي يستفيد المصدرون بتلك التسهيلات فإن ذلك لا يتم إلا بعد الانضمام لمنظومة الفواتير الإلكترونية.