التجارة المصرية في خطر بسبب أزمات بميناء العين السخنة.. مساحته عقبة أمام الحاويات الواردة من الخارج

بضائع السخنة
بضائع السخنة
كتب : أهل مصر

أثيرت خلال الأيام الماضية، داخل ميناء السخنة، أزمة تأخر البضائع والحاويات الواردة من الخارج نتيجة صغر حجم الميناء، خاصة مع توجه العديد من المستوردين لاستلام الحاويات منه بدلًا من ميناء الإسكندرية وبورسعيد، لكونها لا تعبر قناة السويس، وهو الأمر الذي يقلل تكلفة الشحن في ظل ارتفاعها عالميًا.

ونتيجة لصغر الحجم وقلة المعدات أدى ذلك إلى وقوع حوالي 60 حاوية واردة من الخارج، ما نتج عنه تأخر الحاويات الآخرى.

وكشفت مصادر مطلعة، عن أن ميناء السخنة هام للغاية لحركة التجارة، وأي تأخر في الحاويات يتسبب في خسائر بالملايين يتحملها أصحاب الحاويات، نتيجة تأخر استلام البضائع، وهو ما يضيع على الحكومة ملايين الجنيهات يوميًا، مشيرين إلى أن الميناء صغير ومع ارتفاع أسعار الشحن العالمية ارتفع الإقبال عليه، ما أدى إلى تعطل الحاويات، حيث أن دخول الأوناش على الأرصفة يؤدي إلى توقف العمل عليها.

وأضافت المصادر، أن الحادث الأخير بميناء السخنة بوقوع حوالي 60 حاوية واردة من الخارج، نتج عنه خسائر كبيرة وتدمير للحاويات، وتأخير وتوقف للعمل، موضحًا أن هذا الميناء أصبح عائقًا أمام التجارة المصرية خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن حركة التعطيل داخل الميناء يؤدي لدفع العملاء للوكلاء الأجانب بالدولار بأرقام ضخمة للغاية، مؤكدًا أن الميناء يمنح الحاويات حوالي 18 إلى 20 يومًا، ونتيجة للضغط الكبير على الميناء أدى ذلك إلى تواجد الحاويات لفترة أطول من فترات السماح ما ينتج عنه دفع غرامات كبيرة للتوكيلات الأجنبية، حيث تصل المدة إلى شهرين.

وأوضحت المصادر، أن شركة موانئ دبي تعمل على ميناء السخنة بشكل السبوبة، وليس هناك عمل لتطويرها لاستيعاب الزيادة الواردة من الحاويات، مؤكدًا أنه من الطبيعي الوزن للحاويات قبل الصرف، إلا أنه نتيجة لصغر حجم الميناء يتم وزن الحاويات عند الصرف، مشيرًا إلى أن ذلك يسبب أزمة نتيجة العجز المتوقع، حيث أنه قد يحدث عجز مع العميل ومع مرور المراحل العادية يتم إنهاء الأمر والتصرف، إلا أنه مع تركه لمرحلة الصرف يتسبب ذلك في إطالة تواجد الحاويات في الميناء فترة أطول، نظرًا لتكدس الحاويات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً