فى ظل ارتفاع أسعار النفط العالمي ومع استمرار البحث عن مصادر بديلة للنفط تتجه أنظار العالم للنفط الصخري، وذلك لتأمين احتياجاتهم من المواد البترولية، وتعتبر مصر إحدي الدول التي تستورد النفط لسد احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية لحين تحقيق الإكتفاء الذاتى، وفى ظل الزيادات المتلاحقة لأسعار النفط، يتبادر للذهن سؤال عن توجهات الحكومة المصرية لمواجهة ارتفاع الأسعار، والتي من بينها زيادة إنتاج الزيت الصخري، لزيادة الاحتياطي وتعظيم الإنتاج بما يخدم خطط التنمية.
ويرى سيد قاسم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، أن مصر تعتمد في ملفها الخاص بالتنميــة الاقتصاديــة علــى قطــاع الطاقــة، الــذي يمثــل 13.1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح "قاسم" فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الحكومة المصرية تمتلك استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة تعــرف باســم استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتــى عــام 2035، لضمان استمرار أمــن واستقرار إمدادات الطاقــة فــي البــلاد، وتنطــوي هــذه الاســتراتيجية علــى تعزيــز دور وكفاءة الطاقة.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، أن هناك احتياطي ضخم أكدته الدراسات السيزمية والجيولوجية، والتي كشفت عن أن مصر تقع على كمية كبيرة تقدر بحوالي 500 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري، و115 مليار برميل من النفط الخام الصخري، والذى يتركز فى الصحراء الغربية والدلتا والسبب فى عدم استخراجها حتى الآن هو التحدي الأكبر للتكنولوجيا المستخدمة فى استخراجه وتكاليف الإنتاج، موضحاً أن هناك فارق كبير بين النفط الصخري والصخر النفطي، أما النفط الصخري فهو نفط عادي يوجد في الطبيعة على الحالة السائلة، داخل مسام صخور شبه صماء لا تسمح له بالجريان دون فتح ممرات شعرية توصل بين مسامه إلى حيث فتحة بئر الإنتاج، وأحيانًا يُطلق عليه نفط الصخور الصماء أو عديمة النفاذية، نسبة إلى طبيعة الصخور الحاملة له، أما الصخر النفطي فهو عبارة عن مادة صلبة تتكون من مادة عضوية من الممكن تحويلها إلى الخاصية النفطية.
وأكد "قاسم"، أن مصر نجحت بخطوات متسارعة نحو التحول إلى مركز إقليمي للطاقة مستهدفة اســتراتيجية الطاقــة المتكاملة والمستدامة حتــى عــام 2035، كما تعلن الشواهد الاقتصادية بأن مصر ستقبل تحدياً جديداً الفترة القادمة والاتجاه لاكتشافات بترولية غير تقليدية ، من خلال إنتاج الغاز والزيت الصخري، رغم المخاطر والصعوبات وارتفاع التكلفة.