شارك الدكتور خالد حنفي، امين عام اتحاد الغرف العربية، في حفل إطلاق التقرير الاقتصادي العربي الموحد، الذي استضافه مقر جامعة الدول العربية، بحضور امين عام الجامعة الدكتور أحمد ابو الغيط، وعدد بارز من رؤساء منظمات العمل العربي المشترك.
ونوه حنفي خلال كلمة القاها في المناسبة، بأهمية إطلاق التقرير الاقتصادي العربي الموحد، بعد جهود حثيثة استمرت على مدار الأربعة عقود الماضية من جانب ٤ منظمات عربية فاعلة، لافتا الى أهمية التقرير الذي يمكن اعتباره مرجعية أساسية لمراكز البحوث والباحثين الاقتصاديين العرب.
البطالة في العالم العربي
وتطرق حنفي في كلمته الى البطالة في العالم العربي، والتي تتعدى ١٦ في المئة وهو أمر مخيف وفي غاية الخطورة، ولكن المخيف أكثر أن معدل البطالة في بعض المجتمعات العربية يتجاوز هذه الأرقام بكثير، وخصوصا لدى فئة الشباب المتعلم وحاملي الشهادات الجامعية العليا، وهي الفئة المنتجة والتي تعتمد عليها المجتمعات والشعوب من اجل تحقيق التقدم والتطور والازدهار.
وقال: ان هذا الامر في منتهى الخطورة ويدعو الى الانتباه الشديد، ليس فقط من جانب القطاعات الاقتصادية، بل من جانب الحكومات العربية، وكذلك الأطراف ذات الصلة من اجل تطوير واقع التجارة العربية البينية، والتي لا تتجاوز حدود ١١ في المئة وهو رقم قليل بالمقارنة مع واقع البلدان العربية التي تمتلك ثروات طبيعية وبشرية هائلة لا بد من استغلالها في المكان الصحيح، لمصلحة بلداننا وشعوبنا العربية.
ولفت حنفي الى انه اذا ما نظرنا الى مؤشر الدين الخارجي، فنجد أن هذا الدين بالنسبة الى الناتج المحلي الإجمالي وفق ما يظهره التقرير الاقتصادي العربي الموحد ليس مخيفا اذا انه بنسبة ٣٥ في المئة، لكن هذا الرقم ايضا يختلف بين بلد عربي واخر، وهذا ما يدعو الى دق ناقوس الخطر من اجل ردم الفجوة بين البلدان العربية.
تفاوت مخيف بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة
وتابع: اما بالنسبة الى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، فهو ليس سيئا بحسب التقرير، لكن على صعيد التوزيع الجغرافي بين البلدان العربية، فهو يعكس تفاوتا مخيفا بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة، وهذا يحتاج الى وضع حلول متكاملة وليس حلولا مجتزأة لكل بلد عربي على حدى، بما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة لدى سائر البلدان العربية.
ونوه حنفي بالدور الذي تلعبه الامانة لجامعة الدول العربية، لا سيما لجهة الاهتمام بالملف الاقتصادي من كافة جوانبه، ولا سيما دعم ريادة الأعمال في العالم العربي، حيث أطلقنا كاتحاد غرف عربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وغرفة تجارة وصناعة البحرين، مسابقة رالي العرب، وهي مسابقة تدعم الابتكار لدى الشباب وتقدم حلولا ناجعة في سبيل معالجة واقع البطالة قي صفوف الشباب العربي.
ودعا حنفي الى ضرورة الإسراع في البت في موضوع التأشيرة العربية الموحدة لرجال الاعمال، متسائلا: كيف السبيل الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية البينية العربية، في ظل وجود قيود تحد من تنقل رجال الاعمال والمستثمرين؟ مشددا على ان هذا الموضوع امر محوري لا بد من معالجته في اقرب فرصة ممكنة، عبر اقرار التشريعات التي تحفظ مصالح كافة البلدان العربية وتحقق لها المكتسبات في ذات الوقت.