أعلن البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار تقديم قرضا لشركة أكتوبر للميناء الجاف بقيمة 29.6 مليون دولار كجزء من الاستثمارات الإجمالية لتصميم وتطوير وبناء وتشغيل وصيانة ميناء 6 أكتوبر الجاف والبالغة قدرها 60 مليون دولار وفقا لمخطط تنفيذ المشروع.
أكتوبر للميناء الجاف هي شركة مساهمة مصرية ذات غرض خاص، تم تأسيسها لتنفيذ المشروع بنظام التشييد والتشغيل ونقل الملكية. يتوزع هيكل المساهمين بواقع 70% لشركة السويدي إلكتريك، و20% لشركة SLP للممتلكات اللوجيستية و10% لشركة شينكر مصر. كما يعد المشروع أول شراكة بين القطاعين العام والخاص بمجال الموانئ الجافة في مصر.
المشروع يمثل بداية خطة عمل البنك الأوروبي مع هيئة المجتمعات العمرانية والتي ستشهد ضم مدينة 6 أكتوبر ضمن قائمة المدن الخضراء للبنك، ليجري هذا التعاون باعتباره 'الاستثمار المحفز' ضمن إطار العمل الثاني لبرنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. ويهدف المشروع إلى تحديد التحديات البيئية ذات الأولوية، لتوفير الاستثمارات الخضراء والتدخلات السياسية للتخفيف من آثار تغير المناخ.
ما أهمية المشروع؟ سيكون ميناء 6 أكتوبر الجاف أو ميناء جاف داخلي في مصر ليعمل كبوابة ممتدة للموانئ البحرية الشمالية والشرقية للبلاد. يجري بناء الميناء بمراعاة معايير الحكومة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، كما يهدف إلى نقل حركة الحاويات بعيدا عن الطرق والسكك الحديدية لتقليل زحام الطرق والحوادث والانبعاثات البيئية.
من المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 14 مليون لتر من السولار و40 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا. وتهدف شركة ميناء أكتوبر الجاف إلى توفير عمليات فعالة للتفتيش والتخليص الجمركي، بما يقلل الزحام في الموانئ البحرية، ويخلق وفورات في المناطق التخزينية، ويحسن من موثوقية وكفاءة العملية اللوجستية للعملاء.
لم يشر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى جدول زمني محدد لتنفيذ أو استكمال المشروع.
تبنت مصر نموذجا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع البنية التحتية خلال الفترة الماضية، حيث أعطت الضوء الأخضر الشهر الماضي لتسعة مشاريع موانئ جافة ومراكز لوجستية سيجري تنفيذها، والتي تشمل أيضا الميناء الجاف بمدينة العاشر من رمضان ومنطقته اللوجيستية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
