يشهد سوق الطاقة تغيرا ملحوظا، حيث ارتفعت أسعار النفط العالمي والغاز الطبيعى، ويخيم ارتفاع الأسعار على سوق الغاز الطبيعي عالميا.
تراجع الاستثمارات فى قطاع الغاز الطبيعي
وأرجع الدكتور محمد راشد، أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف، ذلك بشكل كبير إلى وجود عدم توازن بين العرض والطلب، حيث تراجعت الاستثمارات فى قطاع الغاز مؤخرا بعد أزمة فيروس كورونا.
وأوضح راشد، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن فيروس كورونا تسبب في ضرب أسعار الغاز والنفط بشكل كبير، كما زاد الطلب من ناحية أخرى جراء التعافي الاقتصادي وخفض الحظر الذى شهدته العديد من البلدان مؤخرا.
وأضاف راشد أن الطقس السيء لعب دورا مؤثرا فى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء بسبب زيادة الطلب على الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف لمواجهة الطقس شديد الحرارة.
تقليل الانبعاثات الكربوني
وأشار أستا الاقتصاد إلى توجه أغلب الدول للاعتماد بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال كبديلا عن الوقود الأحفوري؛ لتقليل الانبعاثات الكربوني، والذي لعب دورًا هامًا فى ارتفاع أسعاره، موضحا أن هناك محاولات الكثير من الدول مسايرة مبادرة الأمم المتحدة الداعية إلى التوجه نحو الاقتصاد الأخضر للحفاظ على البيئة وتجنب ما قد ينتج من كوارث جراء عملية التغير المناخي عبر خفض الانبعاثات الكربونية لأدنى حد ممكن.
زيادة الإنفاق الاستثماري فى مجال التنقيب
واختتم تصريحاته بأن الحل يتمثل فى محورين، الأول: زيادة الإنفاق الاستثماري فى مجال التنقيب عن الغاز ولا سيما فى المياه العميقة، موضحا أن المحور الثانى هو تنويع مزيج الطاقة النظيفة من خلال توجيه وزيادة الاستثمارات فى إنتاج الطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية بجانب الاعتماد على الهيدروجين الأخضر.