خبير اقتصادي: لا تزال الرؤية ضبابية حول أسعار النفط العالمية

السيد حسين خبير سوق المال
السيد حسين خبير سوق المال

تشهد أسواق النفط العالمية تذبذبات سعرية، أثرت بدورها على شركات إنتاج النفط، وأكد السيد حسين، خبير أسواق المال والمحلل الاقتصادى، إن الفترة الماضية شهدت عمليات انزلاق قوية على أسعار النفط بسبب زيادة الإقبال على الدولار الأمريكى كملاذ آمن خلال تلك الفترة مع زيادة التخوفات من متحور كورونا، والتى أثرت بشكل كبير على توجهات المستثمرين وأسعار النفط من خلال عمليات البيوع، والتخوف من تراجع الطلب العالمى على النفط بجانب تراجع معدلات الإنتاج الحالية؛ مما ستؤثر على أسعار النفط بشكل أو بآخر.

-الرؤية ضبابية على اسعار النفط

وأوضح حسين، فى تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن أسعار النفط انخفضت من أعلى مستويات 77 دولار كأعلى مستويات خلال هذا العام؛ وصولا إلى مستويات 61 دولار على الخام الأمريكى و63 دولارعلى خام برنت خلال التعاملات الأسبوعية.

وأضاف خبير سوق المال أن هناك بعض عمليات الإيرادات التصحيحية خلال هذا الأسبوع، موضحًا أن الرؤية الآن ضيابية على أسعار النفط؛ نظرا لما سبق، بجانب توجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط على منتجى النفط بمنظمة أوبك بلس؛ لرفع معدلات الإنتاج والعرض من أجل كبح جماح صعود النفط.

-الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول المتاثرة سلبيا

وأوضح أن ذلك يؤثر بالسلب على الدول المتقدمة فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنها فى هذه الفترة تنتهج سياسة انفتاحية للإنفاق فى البنية التحتية، مضيفا ان ارتفاع أسعار النفط قد يشكل عبئا، خاصة مع حدوث زيادة فى المواد الأولية التى تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل خطة الإنفاق التريليونية التى يتبناها جون بايدن فى الفترة الحالية.

-تأثر الأسواق الخليجية خاصة السوق السعودى

وأشار حسين إلى أن الانخفاضات أدلت بظلالها على أسواق النفط العالمية، خاصة فى السوق الأمريكى، حيث شهدت معظم شركات المنتجة للنفط انزلاقات سعرية قوية خلال الأسابيع الماضية، مضيفًا أن الأسواق الخليجية كانت تعاني من الانخفاض، خاصة السوق السعودى من أعلى مستوى، ووصل له خلال هذا العام.

وأكد أن مستوى 11500 يُعد مستوى مقاومة مهم، مشيرًا إلى أن هناك عمليات انخفاض دون مستوى 11200على غرار انخفاض أسهم البتروكيمياوت وأسهم قطاع التعدين.

-تأثير توزيع الجرعة الثالثة على انتعاش أسعار النفط

وتابع أن في الفترة الحالية يعد الانخفاض في أسعار النفط عبئا كبيرًا، حيث أن هناك عمليات التعافى المنتظرة من قبل الجرعة الثالثة التى سيتم توزيعها الفترة القادمة، ومن ثم سنشهد انحسارًا للمخاوف الموجودة حاليا وبداية انفتاح الاقتصاديات وعودة النشاط الاقتصادى؛ مما يؤدى بدوره لزيادة الطلب على النفط عاجلا أم آجلا.

واختتم خبير سوق المال، تصريحاته، أن الانخفاضات الحالية هى مجرد انخفاضات على المدى القصير لحين وضوح المشهد، خاصة أن التعويل كبير هذه الفترة على قدرة الاقتصاد العالمى على الانفتاح وعودة رحلات السفر وعودة النشاط الاقتصادى من جديد، مشيرًا إلى أن هناك انخفاضًا فى معدلات الطلب وليس العرض، مما يعتبر مؤشرًا قويًا فى حال التعافي العالمي سيكون هناك زيادة في الطلب، والتي ستدعم بشكل كبير من أداء الدورة العالمية اقتصاديا والإقبال على السلع، وفي مقدمتها البترول.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً