واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعها خلال تعاملات أمس الاثنين، في ظل توقعات باستمرار نمو الطلب العالمي على الطاقة بعد تخفيف القيود على السفر في العديد من دول العالم نتيجة انحصار خطر جائحة فيروس كورونا المستجد.
كانت أسعار النفط قد ارتفعت بشدة في الأسبوع الماضي بعد رفض المملكة العربية السعودية زيادة إنتاج تجمع أوبك بلس للدول النفطية، وتوقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة الطلب على النفط نتيجة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 16ر0 دولار أي بنسبة 2ر0% إلى 44ر82 دولار للبرميل تسليم تشرين ثان/نوفمبر المقبل، بعد أن كان قد ارتفع خلال التعاملات إلى 87ر83 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ تشرين أول/أكتوبر 2018.
وارتفع سعر خام برنت القياسي إلى 03ر86 دولار للبرميل، بعد أن كان قد تراجع بمقدار 69ر0 دولار بنسبة 8ر0% إلى 17ر84 دولار للبرميل في وقت سابق.
يأتي ذلك فيما قال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة تداول السلع والطاقة ميركوريا إنيرجي جروب إنه من المحتمل وصول سعر النفط في الأسواق العالمية خلال فصل الشتاء المقبل إلى 100 دولار للبرميل، في حين أن النطاق الأكثر احتمالا للسعر يتراوح بين 80 و90 دولارا للبرميل.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن دوناند قوله خلال مؤتمر خدمة بلومبرج لأنباء تمويل الطاقة الجديدة في لندن اليوم الاثنين إن ارتفاع أسعار الطاقة يساهم في ارتفاع معدل التضخم، وفي ظل تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تواصل الأسعار ارتفاعها.
وأضاف دوناند "من الصعب تصور ألا تكون نفسية السوق متفائلة بشأن ارتفاع الأسعار خلال الشتاء... لدينا نظرة متفائلة بشأن السلع والطاقة".
وأشار دوناند إلى أن القمة العالمية للمناخ المقرر عقدها في مدينة جلاسجو باسكتلندا في وقت لاحق من الشهر الحالي تأتي في الوقت الذي يحاول فيه قادة العالم تحقيق التوازن بين طموحاتهم في مجال حماية المناخ واعتماد دولهم حاليا على الوقود الأحفوري بنسبة كبيرة للحصول على الطاقة"