صدق مجلس النواب المغربي على ميزانية العام 2022 التي تطمح لإنعاش الاقتصاد المتضرر من جائحة كوفيد-19، كما تتضمن زيادة في نفقات الدفاع في أجواء من التوتر الإقليمي.
وأكدت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي أثناء مناقشة المشروع، الذي صادق عليه المجلس بالأغلبية، ويرتكز على ثلاث أولويات هي التشغيل والصحة والتعليم.
وأشارت إلى برنامج لتشغيل 250 ألف شاب فقدوا عملهم بسبب الأزمة في مشاريع أشغال عمومية على مدى عامين، ودعم 50 ألف شاب لإنشاء مقاولات.
ويراهن المغرب عموما على استثمارات حكومية خصصت لها ميزانية العام المقبل 245 مليار درهم (قرابة 27 مليار دولار) لتحريك عجلة الاقتصاد.
من جهة أخرى تضمنت ميزانية المغرب للعام 2022 رفع مخصصات الدفاع الوطني إلى أكثر من 54 مليار درهم (أكثر من 5 مليارات يورو)، في سياق يشهد عودة التوتر في الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو). كما تصاعد التوتر مع الجارة الجزائر التي تدعم بوليساريو.
وشهدت ميزانية الدفاع ارتفاعا في الأعوام الأخيرة بالمغرب، وقد قاربت أربعة مليارات يورو للعام 2021، ما شكل زيادة بنحو 30 في المئة مقارنة مع العام 2020. تأمل الحكومة المغربية في تعافي الاقتصاد متوقعة نموا بمعدل 5،2 في المئة هذا العام و3،2 في المئة العام المقبل، بعدما عانت العام الماضي من انكماش غير مسبوق منذ 24 عاما بلغ 7 في المئة، بسبب تداعيات الجائحة.
كما يطمح قانون مالية العام 2022 إلى خفض عجز الميزانية العامة من 2 وحتى 6 % من الناتج الداخلي الخام هذا العام إلى 5 إلى 9 % بالعام المقبل.
يذكر، أن أول ميزانية تعدها حكومة عزيز أخنوش التي عينها الملك محمد السادس في أكتوبر بعد انتخابات عامة. وينتظر منها أيضا البدء في تفعيل «نموذج تنموي جديد» أعلنته لجنة ملكية في مايو، وتراهن عليه المملكة لرفع مستوى النمو في أفق العام 2035 وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية الحادة.