تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في ستة أسابيع اليوم الخميس، قبل استعادة بعض مكاسبها، حيث قالت الصين إنها تتجه للاستفادة من الاحتياطيات بعد تقرير لرويترز، يفيد بأن الولايات المتحدة تطلب من الدول المستهلكة الكبيرة النظر في تحرير مخزونات لخفض الأسعار.وتأتي محاولة الولايات المتحدة لتهدئة الأسواق، مطالبة الصين بالانضمام إلى إجراء منسق لأول مرة، في الوقت الذي تبدأ فيه الضغوط التضخمية، مدفوعة جزئيا بارتفاع أسعار الطاقة، وفي إحداث رد فعل سياسي عنيف، ونزل خام برنت 20 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 80.08 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق إلى 79.28 دولار وهو أدنى مستوى منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39 سنتا، أو 0.5 %، عند 77.97 دولارا للبرميل، بعد أن هبطت في وقت سابق إلى 77.08 دولار، وهو أيضا أدنى مستوى منذ أوائل الشهر الماضي، وقال جون دريسكول، العضو المنتدب في شركة JTD Energy الاستشارية في سنغافورة، إن النشرات المنسقة لاحتياطيات النفط تتزامن مع هذا الاجتماع الافتراضي بين بايدن وشي جين بينغ، الولايات المتحدة تريد وقف التضخم والصين على الأرجح لن تمانع في رؤية مثبطات على أسعار النفط.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي والأسعار الآجلة منذ الأول من نوفمبر، حيث طلبت الحكومة الأمريكية من بعض كبار مشتري النفط الخام في العالم النظر في مبيعات النفط الخام المنسقة، وصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات في أكتوبر، حيث ركز السوق على الانتعاش السريع في الطلب الذي تزامن مع رفع الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا.
وكان الارتفاع مدفوعا جزئيا باستراتيجية منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها، الذين يطلق عليهم اسم أوبك +، لاستئناف الإنتاج ببطء فقط، وقالت وكالة الطاقة الدولية وأوبك في الأسابيع الأخيرة إنه سيتوفر مزيد من الإمدادات في الأشهر المقبلة، ولكن الإصدار المقترح للاحتياطيات يمثل تحديا غير مسبوق لأوبك، لأنه يضم أكبر مستورد للصين.
وقال مكتب احتياطي الدولة الصيني إنه يعمل على الإفراج عن احتياطيات النفط الخام رغم أنه رفض التعليق على الطلب الأمريكي، وقال مسؤول بوزارة الصناعة اليابانية إن الولايات المتحدة طلبت تعاون طوكيو في التعامل مع ارتفاع أسعار النفط. وقال المسؤول إنه بموجب القانون، لا يمكن لليابان استخدام إصدارات الاحتياطي لخفض الأسعار.
وأكد مسؤول كوري جنوبي أن الولايات المتحدة طلبت من سيول الإفراج عن بعض احتياطياتها النفطية وأنها تراجع الطلب لكنه أضاف أنه لا يمكنها الإفراج عن الخام إلا في حالة حدوث خلل في الإمدادات.