محمد راشد: ضغوط من الدول الكبرى على دول أوبك لزيادة الإنتاج

د.محمد راشد
د.محمد راشد

يتوقع الدكتور محمد راشد أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف، أن يتجه أوبك في قراره نحو زيادة الإنتاج بنحو 400 ألف طن للبرميل، بعد فترة طويلة من خفض الإنتاج منذ أبريل 2020 بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا.

وأوضح راشد أن ذلك كانت ما توافقت عليه أوبك بلس من حيث تقليل الإمدادات للحفاظ على تماسك الأسعار، بعد أن سجلت عقود النفط الآجلة آنذاك أسعار سالبة وهو ما تعد كارثة مدوية وقتها على سوق النفط وبعد الأعباء الكبيرة والتداعيات الاقتصادية التي تحملتها دول العالم، ومنها الدول النفطية جراء تراجع معدلات النمو الاقتصادي واتساع مستويات البطالة وازدياد معدلات عجز الموازنة.

وأضاف أن هذا الواقع يفرض اتجاها أكبر لزيادة الإمدادات لسوق النفط لعدة أسباب، هي: زيادة الإيرادات للدول النفطية لمواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى تهدئة الأسواق جراء الارتفاع الملموس في معدلات التضخم، ما يلقي بظلال اقتصادية غير محمودة علاوة على تأثير ارتفاع أسعار النفط على تباطؤ النمو الاقتصادي والذى لا يزال هشا.

وأوضح أن هناك ضغوطا من الدول الكبرى على دول أوبك لزيادة الإنتاج، نظرا للضغوط الشعبية التي يواجهونها جراء الارتفاع المشهود في الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة وتلويح بعضها باللجوء لمخزون الاحتياطي الاستراتيجي لديها من النفط، مضيفا أن عجلة الإنتاج تعود تدريجيا بشكل كبير مع التوسع في إعطاء اللقاحات وما صاحب ذلك من زيادة كبيرة في الطلب على النفط، كما أن المتحور الجديد لكورونا لن يؤدى إلى عودة العجلة للوراء وأن هناك اتجاه عالمي لعودة الأنشطة الاقتصادية بعد الخسائر الكبيرة التي تحملتها أغلب دول العالم جراء الإغلاق، وما تسببه في زيادة مستويات المديونية وهبوط مستويات التشغيل والنمو الاقتصادي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً