قال أحمد محمد الإمام، الخبير الاقتصادي، إن أزمة فيروس كورونا أصابت العالم بموجة سلبية في آخر عامين، نظراً لارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس عبر موجاته الثلاثة والمتحور الأخير أوميكرون.
تباطؤ في معدلات النمو
وأوضح 'الإمام' في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن تأثير أزمة فيروس كورونا ومتحوره على الاقتصاديات العالمية ليست هينة، حيث عانت معظم اقتصاديات العالم من إغلاقات متكررة للعديد من القطاعات و تباطؤ في معدلات النمو، بجانب خلل في سلاسل الإمدادات العالمية وارتفاع في تكاليف الشحن، ما أثر على أسعار جميع المنتجات وعلى رأسها البترول والغاز ومشتقاته، وأيضاً حدوث اختلالات هيكلية في كبرى قلاع العالم الصناعي، مضيفاً أن مصر عانت سابقاً من أثر ثورة يناير 2011، ومع تطور الأحداث والاضطرابات المصاحبة للحراك الشعبي وانخفاض عوائد قناة السويس، وقطاع السياحة، وارتفاع المطالب الفئوية وأزمات قطاع الطاقة والانقطاع المتكرر للتيار الكهربي مع ارتفاع الدولار في السوق الموازي عن السعر الرسمي كل ذلك أدى إلى ثورة 30 يونيو، 2013.
رفع معدل الاستثمار الكلي
وأكد أن القيادة السياسية منذ الـ30 من يونيو 2013، وهي تعمل على تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي عبر إصدار قرار تحرير سعر الصرف في الثالث من نوفمبر 2016، ورفع الدعم بشكل تدريجي، موضحا أن ذلك ساهم في الاستقرار الاقتصادي من خلال تسعير المنتجات بصورة حقيقية.
وأضاف أنه بالرغم من تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد إلا أن مؤشرات الاقتصاد الكلي تشير إلى ثمار هذا الإصلاح، موضحاً أن المواطن لا يشعر بالتحسن بصورة مباشرة بسبب ارتفاع الأسعار المصاحب بثبات الدخل الحقيقي لمعظم فئات الشعب، ولكن مع ملاحظة أن مؤشرات الإصلاح الاقتصادي ساهمت في الحفاظ على مستوى الاقتصاد الكلي وتحسن مؤشرات الحياة وارتفاع مؤشرات البنية التحتية، وقطاع الطاقة، ما كان له تأثير على خفض تأثير جائحة كورونا، وكانت مصر تحتاج إلى معدل نمو متواصل للاقتصاد الكلي أكثر من 7% خلال السنوات القادمة، لتحقيق تحسن ملموس في حياة المواطن ورفع معدل الاستثمار الكلي وزيادة فرص العمل، من حيث العدد والجودة والدخل المصاحب لها.