البنية التحتية للمصرية للاتصالات قلب العالم الرقمي للشرق الأوسط

صورة أرشيفية -المصرية للاتصالات
صورة أرشيفية -المصرية للاتصالات
كتب : أهل مصر

تتمتع المصرية للاتصالات بتاريخ يزيد عن 165 عامًا، في خدمة عملائها في مصر والمنطقة وخارجها، باستخدام أحدث التقنيات وحلول البنية التحتية الموثوقة وشبكة واسعة من الكابلات البحرية، بالاستفادة من موقع مصر في قلب العالم، حيث تقدم الشركة حلول اتصالات متقدمة للسوق للمساهمة في تبسيط حياة الناس. 

وتستفيد المصرية للاتصالات من موقع مصر الجغرافي، الذي يعد بمثابة مركز دولي مهم لشبكات الاتصالات العالمية، التي تربط إفريقيا وآسيا وأوروبا.

وتعمل شبكة المصرية للاتصالات كأقصر طريق وأكثر موثوقية بين القارات، مما يجعلها المسار المثالي للوصول إلى البيانات وجهات عالمية، مع صعود  الثورة الصناعية وإدخال التكنولوجيات الجديدة، والقدرة على الجوع، ويجري تبادل مبلغ تنفجر البيانات بين القارات، مما يستلزم إنشاء قنوات نقل إضافية وأحدث وسائل تخزين البيانات المحلية. 

وتعمل المصرية للاتصالات في ذلك الصدد، باستمرار على تطوير البنية التحتية لشبكتها المحلية والدولية، لتقديم حلول عالمية المستوى والمساهمة في استكمال الرقمنة الوطنية ، بهدف جعل مصر مركزًا رقميًا إقليميًا، بما يتماشى مع مبادرة التحول الرقمي للحكومة المصرية، لتكون مزودًا رئيسيًا للاتصال الدولي في المنطقة.

 كما تستهدف استراتيجية الشركة الاستفادة من الفرص المستقبلية، لتقدم مجموعة متكاملة من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن باقة هائلة من الحلول الرقمية، ليصعد دورها تدريجيا من طبقة الاتصال في الهرم الرقمي إلى طبقة مركز البيانات. 

وتهدف المصرية للاتصالات إلى توفير مجموعة متنوعة من الحلول للعملاء والارتقاء في نهاية المطاف إلى طبقة التطبيقات، مما يساهم في مستقبل مصر والمنطقة من خلال تقدمها في أعمال مراكز البيانات.

تبني المصرية للاتصالات مراكز بياناتها من خلال الاستفادة من 5 ركائز رئيسية:

- موقع مصر الجغرافي الاستراتيجي

- اتصال ونفاذ واسع النطاق.

- الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية

- معايير مركز البيانات الدولي

- عملاء مركز البيانات 

وتمتلك المصرية للاتصالات وتدير سبعة مراكز بيانات تجارية تقع داخل القاهرة الكبرى والإسكندرية، وستواصل توسيع هذا العمل من خلال بناء المرافق في جميع أنحاء البلاد.

وتم تصميم مراكز البيانات القياسية الدولية للشركة ، والأنظمة الأساسية السحابية، والحلول لتمكين عمليات اتخاذ القرار بشكل أسرع، والتواصل الأسرع، والأمن المعزز، والعمليات السلسة، والربحية المستدامة.

مركز بيانات جديد للشركة المصرية للاتصالات

وأكملت المصرية للاتصالات المرحلة الأولى من أكبر مركز بيانات دولي في مصر، ستكون الأولى في البلاد التي تحصل على جميع شهادات Uptime Institute الثلاثة في فئات التصميم والمنشأة المُنشأة والاستدامة التشغيلية.

 في وقت سابق من شهر أغسطس، تم منح مركز البيانات شهادة المستوى الثالث للمنشأة المُنشأة بينما في عام 2020، تم منحه شهادة المستوى الثالث للتصميم من معهد Uptime بعد تقييم صارم لجميع جوانب المنشأة وعملياتها، دون أن يتأثر بالتوقعات من الوباء، ويتميز المرفق بإدارة المعايير الدولية والدعم الفني ، والبنية التحتية للاتصالات الزائدة عن الحاجة، والتوصيل الدولي للأنظمة العالمية تحت سطح البحر.

خطة إطلاق كابل الاتصالات البحري العملاق "هارب"

وأعلنت الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري خطتها لإطلاق كابل الاتصالات البحري العملاق 'هارب'، الذي يدور حول قارة أفريقيا ليصل بلدانها غير الساحلية والساحلية بأوروبا. حيث من المقرر الانتهاء من الكابل بحلول عام 2023، على أن يمتد الخط على فرعين يصل الأول بين جنوب أفريقيا وإيطاليا وفرنسا بطول الجانب الشرقي من القارة والآخر بين جنوب أفريقيا والبرتغال بطول الساحل الغربي منها.

ولم تكشف المصرية للاتصالات عن التكلفة الاستثمارية المتوقعة للمشروع المزمع أو أي تفاصيل أخرى باستثناء الجدول الزمني، ومن المخطط أن يتفرع كابل هارب عبر نقطة، إنزال جديدة في شرم الشيخ بسيناء ليمتد إلى المدن الساحلية على خليج السويس.

ويشكل مشروع الكابل البحري 2 أفريكا جزءا من مشروع 'هارب'، وتنفذ الشركة المشروع بالاشتراك مع تحالف يضم 7 شركات كبرى، من مقدمى خدمات الاتصالات العالميين تشمل شركة الصين الدولية لخدمات المحمول، وفيسبوك، وشركة إم.تى.إن جلوبال كونكت، وشركة أورنج، وشركة الاتصالات السعودية، ومجموعة فودافون العالمية، وشركة غرب المحيط الهندى للكوابل.

 تفاصيل المشاركة بمشروع 2Africa أحد أضخم الكابلات البحرية فى العالم

 ويعد كابل  2Africa  أحد أضخم مشاريع الكابلات البحرية فى العالم،  يدور حول القارة الإفريقيا مرورًا بـ 16 دولة؛ لتعزيز خدمات الاتصالات وتطوير مستقبل خدمات الإنترنت فى أفريقيا والشرق والأوسط.

وسيربط الكابل قارة أوروبا شرقًا عبر مصر، مع 21 نقطة إنزال في أفريقيا، ومن المتوقع دخول الكابل الخدمة بنهاية عام 2023، كما يوفر سعات دولية كبيرة تصل إلى 180 تيرابيت/ثانية فى بعض أجزاء الكابل وهى أعلى من إجمالى السعات المتوفرة من خلال الكوابل البحرية الأخرى والتى تخدم القارة الأفريقية حاليًا.

كما وقعت المصرية للاتصالات اتفاقية عبور مع أعضاء تحالف الكابل وشركة ايرتيل الهندية لتوفير مسارات أرضية حديثة وفريدة من نوعها فى مصر؛ باستخدام مسارات مختلفة لربط البحر الأحمر والبحر المتوسط بواسطة محطات إنزال جديدة برأس غارب والسويس.

وتم اختيار مواقع محطات الإنزال بعناية لتحقيق التعددية والمرونة، وتم اختيار مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر ومدينة بورسعيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد المسارات بين نقطتى الإنزال موازية لقناة السويس، كما صممت المصرية للاتصالات ووفرت وصلة بحرية جديدة للربط بين محطات رأس غارب والسويس والتى تعد بمثابة مسار إضافي.

استيعاب الطلبات المتزايدة للسعات الدولية ودعم خدمات الجيل الخامس

ويلبى كابل 2Africa الاحتياجات الملحة لسعات الإنترنت بمناطق عديدة فى أفريقيا، فضلًا عن الطلبات المتزايدة للسعات الدولية بمنطقة الشرق الأوسط، ودعم النمو المتزايد لخدمات الجيل الرابع والخامس وخدمات النطاق العريض؛ لخدمة مئات الملايين من البشر، وقد تم اختيار شركة الكاتيل للشبكات البحرية لتنفيذ وإنشاء النظام البحرى باستخدام أحدث تقنيات أنظمة الكوابل البحرية.

تأتى مشاركة المصرية للاتصالات فى الكابل البحرى اتساقًا مع استراتيجيتها التى تتفق مع الخطط التنموية للدولة فى تحقيق رؤية شاملة لتطوير وتعزيز البنية التحتية لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر بما يدعم التحول إلى مجتمع رقمي متكامل وتحول مصر لمركز رقمى إقليمي، فضلًا عن توطيد العلاقات السياسية وزيادة حجم الأعمال مع القارة الإفريقية.

الاستفادة من حلول GeoMesh Extreme لميكنة الشبكات وخفض استخدام الطاقة

ومؤخرا وقعت المصرية للاتصالات اتفاقية تعاون مع شركة سيينا، للاستفادة من حلول GeoMesh Extreme المدعومة بالتقنية البصرية WaveLogic 5 Extreme بما يسهم في تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة والتكاليف، بجانب استدامة الخدمات وتعزيز قدرة الشركة على التحكم في ادارة وميكنة عمليات الشبكة بأسهل الطرق.

 يذكر أن كابل مينا البحري يصل طوله إلى 8800 كم ويربط كل من إيطاليا ومصر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والهند، ويعد جزءًا حيويًا من البنية التحتية التي تنقل حركة الاتصالات الدولية.

وسيضيف كابل مينا باستخدام التقنية الحديثة بوابة جديدة لربط حلول التعددية الشبكية للمصرية للاتصالات بأوروبا عبر ايطاليا بجانب الربط الحالي بمدينة مارسيليا الفرنسية.

 من ناحية أخرى، تمتد الشبكة الدولية للمصرية للاتصالات عبر البحر الأبيض المتوسط مرورا بمصر وصولا الى سنغافورة وتدمج المسارات الارضية مع الكابلات البحرية باستخدام أحدث تقنيات الألياف الضوئية. ومن المنتظر أن تعزز تقنية WaveLogic 5 Extreme بكابل مينا البحري  قدرة الشركة على استيعاب الطلب العالمي المتزايد على خدمات السعات.

مصر نقطة ارتكاز رقمية لحركة البيانات الدولية

وتركز استراتيجية الشركة أن تصبح مصر نقطة ارتكاز رقمية لحركة البيانات الدولية، ومحور محلى يتضمن الوصول لأفضل مقدم لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، حيث تبنت الشركة مفهوم 'الهرم الرقمي' لتحقيق تلك الاستراتيجية، تتمثل قاعدة هذا الهرم فى البنية التحتية المتطورة وصولا إلى خدمات وتطبيقات تمكن المواطن المصرى من الاستفادة الحقيقية لعمليات التحول الرقمى.

وتعتزم الشركة تحقيق ذلك عبر عدة محاور أهمها تطوير شبكات التراسل، والشبكة الفقرية، وشبكات الألياف الضوئية للإتاحة، وشبكات أجهزة الإتاحة بتكنولوجيا الــ FTTH ومراكز البيانات كذلك توفير برامج تدريبية بهدف إدارة وتطوير الموارد البشرية لتأهيل العاملين على مستوى كفاءة عالية.

 كما تتضمن استراتيجية المصرية للاتصالات استكمال مد المشروعات العقارية المختلفة  بكابلات الألياف الضوئية إلى المشروعات بتقنية (FTTH) وتقديم خدمات الاتصالات المتكاملة داخل هذه المشروعات، بما في ذلك خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت فائق السرعة، والبث التليفزيوني عبر الإنترنت IPTV وغيرها من خدمات الاتصالات المتطورة.

نفقات تطوير البنية التحتية

وانفقت الشركة  48 مليار جنيه خلال 5 سنوات الماضية، حيث شملت استثمارات المصرية للاتصالات تطوير الشبكة بالكامل بما فيها شبكات التراسل والشبكة الفقرية وكذا الدولية، وتقدم المصرية للاتصالات خدمات مراكز لإنزال الكابلات البحرية لعملائها من كبرى الشركات المختلفة مع التمتع بعدة مزايا منها التصميم ومركز العمليات وتسهيل الإجراءات كما يتيح أيضا الاستفادة من الموقع الجغرافي، خاصة أن الكابلات التي  تمر بمصر يمكنها الاتصال بأكثر من 48 دولة.

دعم المدن الجديدة وتطوير شبكات القرى الأكثر احتياجاً

وتستهدف استراتيجية المصرية للاتصالات تستهدف دعم المدن الذكية بالتوازي مع تطوير المدن التقليدية حيث الشركة تدعم الشركة أكثر من 4500 قرية ضمن مبادرة حياة كريمة بعد تزويد 1500 قرية  بكابلات الفايبر بالإضافة إلى تنفيذ أعمال البنية التحتية للعاصمة الإدارية، كما تشارك بالتعاون مع وزارة الاتصالات في توفير بيئة استضافة لأغلب تطبيقات مصر الرقمية، ومنصاتها عبر تقنيات الحوسبة السحابية.

طرح حلول جديدة لتحسين بيئة أعمال المشروعات الصغيرة

كما تتعدد جهود الشركة لدعم قطاع أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يظهر جليا في اطلاق المصرية للاتصالات خدمة 'WE Access' لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تطوير أعمالهم وتعزيز عملية التحول الرقمي، وتساعد التقنية الجديدة الشركات على ربط مواقع المكاتب والفروع بسهولة وبأعلى درجات التحكم وتأمين البيانات، بالإضافة إلى تقديم خدمات تحليل البيانات بهدف دعم الأعمال التسويقية وتطويرها.

WhatsApp
Telegram