اعلان

اقتصادي: زيادة حجم استثمارات البترول بسبب المزايدات

رمزي الجرم عضو الجمعية المصرية
رمزي الجرم عضو الجمعية المصرية

قال الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، إن المزايدات التي تطرحها وزارة البترول، تأتي من مُنطلق الأهمية النسبية لقطاع البترول في دفع عجلة الاستثمار خلال السنوات السبع الماضية في مجال البحث والاستكشاف.

زيادة حجم استثمارات البترول بسبب المزيدات

وأضاف 'الجرم' في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه نظرا للنجاحات المُتلاحقة، حتى في ظل أزمة كورونا وتداعياتها السلبية، فقد طرحت وزارة البترول والثروة المعدنية مزايدة كبيرة، ولأول مرة يتم طرحها من خلال منصة بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج الرقمية في فبراير 2021، في 24 منطقة بشرق وغرب البحر المتوسط والصحراء الغربية وخليح السويس بموعد إغلاق في اول أغسطس 2021، وقد تم الترسية في ثمان مناطق، أهمها :منطقتان في البحر المتوسط، وأربع مناطق في الصحراء الغربية، و منطقتان في خليج السويس، لأكبر شركات عالمية، مثل:شركة ايني الإيطالية، وشركة بي بي، وشركة ايكسي إنترناشيونال، بأجمالي مساحات تُقدر بنحو 12.3 ألف كم بجد أدنى، باستثمارات بنحو 250 مليون دولار، لحفر 33 بئراً كحد أدنى، بالاضافة الى 23.7 مليون دولار منح توقيع، متابعا أن ذلك يؤكد قوة القطاع في جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة، وتحقيق نتائج إيجابية على كافة المستويات في ظل زيادة أمد أزمة كورونا.

وأردف أن نجاح قطاع البترول والغاز، كان له انعكاسات إيجابية على كافة مؤشرات الاقتصاد الكلي، كتحقيق فائض في الميزان التجاري البترولي خلال النصف الأول من العام المالي 2020 / 2021 بنحو 2.3 مليار جنيه، بالمقارنة بنحو 9.9 مليار جنيه في العام المالي 2018 /2019،كاول عام يا فيه تحقيق نتائج إيجابية، مضيفا أن القطاع ساهم في عام 2018 /2019 بنسبة 27٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وحتى خلال أزمة كورونا، فقد ساهم بنحو 24٪ من الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تجاوز إجمالي الثروة البترولية خلال الأعوام السبع الماضية، لتتجاوز 517 مليون طن بواقع 218 مليون طن زيت خام ومتكثفات، ونحو 290 مليون مليون طن من الغاز الطبيعي، ونحو 9 مليون بوتاجاز، بخلاف البوتاجاز المُنتج من منصات التكرير.

ولفت إلى أن هذا يؤكد قدرة قطاع البترول والغاز الطبيعي على تحقيق المزيد من النجاح بعد المزايدة العالمية، والتي أكدت من جديد، على قدرة الاقتصاد المصري على احتضان وجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في مجال البحث والاكتشافات البترولية، مما سيؤدي إلى طفرة غير مسبوقة في المستقبل القريب، ورغم التحديات التي تواجه كافة الاقتصادات العالمية، حتى أن هذا القطاع سوف يُعوض اي تداعيات سلبية، ربما قد تلحق بقطاعات اخرى مثل قطاع السياحة والقطاع العقاري على سبيل المثال، في حال استمرار أزمة كورونا في الفترة القادمة.

وأكد 'الجرم'، أن نجاح المزايدة العالمية الأخيرة، كان مدعوماً بالنجاحات السابقة لقطاع البترول والغاز الطبيعي خلال الفترة السابقة، والذي تَبدى في إسناد 31 منطقة للبحث عن البترول والغاز باستثمارات قُدرت بنحو 1.9 مليار دولار، وجذب اكبر شركتين في العالم للعمل في مصر وهما( اكسول وشيفرون) في عدة مناطق بغرب وشرق المتوسط والبحر الأحمر، فضلا عن توقيع 94 عقد لاكتشافات بترولية جديدة، ومن أهمها، حقل ظُهر، وغيرها من العقود والاتفاقيات التي جَسدت بشكل حقيقي، قدرة قطاع البترول والغاز، في جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة رغم كافة التحديات المُحيطة بعمليات البحث والاكتشافات البترولية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً