تستمر تصاعدات الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أثر سلبًا على عقود الذهب الآجلة والفورية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، حيث حقق المعدن الأصفر مكاسبًا شهرية بنحو 6%، واستفاد الذهب من تصاعد التوترات الجيوسياسية والحرب الروسية في أوكرانيا، خاصة بعد الضربة القوية التي وجهها الغرب لبوتين بمنع عدة بنوك روسية من الدخول على نظام سويفت العالمي للمدفوعات المالية بين البنوك، وهو ما عطل صادرات روسيا لجميع السلع الأولية من النفط إلى الحبوب، وأدى إلى انخفاض عملة روسيا المحلية الروبل بنحو 30% إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي.
ومن جهة أخرى، حثت السيناتور الأمريكية ليندسي غراهام إدارة بايدن على زيادة وتيرة العقوبات ذد روسيا بفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي ، وفي الوقت نفسه العمل على زيادة إنتاج الطاقة الأميركية، مؤكدة على أن عقوبات الطاقة من النفط والغاز ستكون سلاحا قويا ضد روسيا في مثل هذا الوقت، وأن الولايات المتحدة تتقاعس بعدم استخدامها لهذا السلاح، كما صرحت شركة ماستركارد (NYSE:MA) قائلة أنها حظرت العديد من المؤسسات المالية من شبكة الدفع الخاصة بها نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا وقالت فيزا (NYSE:V) أنها ستتخذ إجراء أيضًا.
وساهم ذلك في زيادة انحسار شهية المخاطرة ليزيد الإقبال على الملاذات الآمنة كمعدن الذهب النفيس، وتسجل أسعار الذهب في تداولات صباح اليوم أداءً صاعدًا، حيث ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة بلغت حوالي 0.34% أي 1,915.62 دولار تقريبًا، كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة في الولايات المتحدة فوصلت لحوالي 0.91% أي 1,918.00 دولار تقريبا، وفقًا لوكالة رويترز الإخبارية، ويجب الملاحظة إلى أن هناك قاعدتين أساسيتين تحكم أسعار الذهب حول العالم، أولهما عامل العرض والطلب، وثانيهما التغيرات التي تطرأ على سعر عملة الدولار الأمريكي، وهاتان القاعدتان تتم مراعاتهما بشكل يومي عند تحديد الأسعار، فكلما زاد الطلب على الذهب وانخفض المعروض منه ارتفع السعر، وكلما انخفض سعر الدولار الأمريكي كلما زادت أسعار الذهب .
وأخيرًا وبالنسبة لتداولات اليوم في المعادن الأخرى غير الذهب والبلاديوم، فقد صعد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.82% إلى 24.567 دولار للأوقية كما زاد سعر النحاس 1.6% إلى 4.5258 دولار للأوقية الواحدة.