أكد الدكتور أحمد عبدالخالق، خبير الاستدامة الدولي في شركة "إي بى بى جلوبال" العالمية، أن الشركة بدأت من عشرات السنين انتهاج الاستدامة وتحقيق أعلى المعدلات العالمية في هذا مقايس الاستدامة، ودائمًا نحتل مرتبة متقدمة في قائمة العشر شركات العالمية في تطبيق أعلى معايير الاستدامة في تنفيذ الأعمال، مع اختلاف الأهداف الثانوية التي تستهدفها الشركة في كل مرحلة.
وأضاف الدكتور أحمد عبدالخالق لـ"أهل مصر"، لقد انهينا مع نهاية العام 2020 أهداف الشركة منذ العام 2004، والتي تتمحور حول أغلب معايير الاستدامة، مضيفًا، وحاليًا؛ تم وضع استراتيجية الشركة نحو الاستدامة بحلول العام 2030، ومن أهم العوامل الرئيسية في هذه الاستراتيجية هي الانبعاثات الكربونية الناشئة عن مصانع الشركة تحديدًا، وهذا بخلاف ما تقدمه الشركة من دعم لعملائها بخصوص معايير الاستدامة لخفض الانبعاثات الكربونية.
وأكد خبير الإستدامة الدولي بـ"إي بى بى جلوبال"، أن الهدف الرئيسي من استراتيجية الشركة بحلول العام 2030 هو الوصول إلي 80% خفض للانبعاثات الكربونية في أماكن التشغيل الخاصة بـ ABB في مصر وعلى مستوي العالم خلال العشر سنوات المقبلة.
مؤكدًا أنه من أجل تحقيق أهداف استراتيجية الشركة والوصول إلي هذه النسبة من خفض الانبعاثات الكربونية، كان لابد من توافر أنظمة متكاملة لإدارة الطاقة في أماكن التشغيل الخاصة بـ ABB، والحلول الداخلية في أماكن العمل، ولقد تم العمل على وضع هذه الاستراتيجية وبدء تنفيذها منذ ثلاثة سنوات سابقة للعام 2022.
وأشار الدكتور أحمد عبدالخالق إلي أن استراتيجية الشركة تتضمن اتجاه ثاني ضمن أهدافها؛ وهو خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إدارة المخلفات لعمليات التشغيل بأماكن عمل الشركة في مصر وعلى مستوي العالم، والوصول إلي معدل متناقص عن معدل عام 2020 قبل حلول العام 2030، لتحقيق أعلى معايير الاستدامة التي تستهدفها الشركة في كل أعمالها.
وأوضح خبير الاستدامة الدولي، أن هناك بعض الموارد الطبيعية التي يصدر عنها انعاثات كربونية مثل النحاس والحديد التي تدخل في تصنيع منتجات الشركة، ويتم التعامل معها أما بطريقة إعادة التدوير أو تغيير تصميم المنتجات بما يتماشي فكرة خفض المخلفات الناشئة عن الاستخدام للموارد الطبيعية.
موضحًا أن هناك اتجاه ثالث لاستراتيجية شركة "إي بى بى جلوبال" للعام 2030، وهو النظرة المجتمعية، سواء داخل أماكن العمل أو في المجتمعات المحيطة بأماكن العمل، وجزء من هذا الاتجاه هو المسئولية المجتمعية للشركات تجاه المجتمع المحيط بأعمالها، وجزء أخر يتعلق بالتنوع في بيئة العمل، وهنا يقصد بالتنوع جميع اشكاله، سواء بالجنسيات في أماكن العمل، سواء بالجنس للعاملين، والتنوع في قدرات الاشخاص، وجميعها تصب في الآخير في مسار تحقيق أهداف الاستدامة.
ولفت الخبير الدولي في الاستدامة، أن الاهتمام بالتعليم وخاصة دعم التعليم الجامعي الهندسي، ومنه على سبيل المثال في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة والتحكم الآلي، هو أحد الأذرع التي تحقيق الاستدامة، من خلال رفع كفاءة الخريجين من التعليم الهندسي بتدريبهم وإطلاعهم على أحدث التقنيات الهندسية الحديثة المتلعقة بالحلول للمشكلات التي تواجههم في تنفيذ الأعمال.
لافتًا إلي أن قيام الشركة بتنفيذ هذا العمل عبر معاملها داخل كليات الهندسة بجماعتي "القاهرة" و"عين شمس"، وأيضًا طلاب المدارس، بهدف إنشاء جيل جديد يستطيع أن يواكب متطلبات سوق العمل في المجتمع المصري، في ظل سرعة التغييرات التي تشهدها أسواق العمل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
