قال محمد الشناوي الخبير المصرفي والاقتصاد، إن العالم يمر بمرحلة حرجة ربما تكون مخاض ولادة نظام عالمي جديد، وسقوط النظام الحالي الذي بدأ يتصدع بصورة كبيرة، وبدأت الثقة في أروقة النظام العالمي الحالي في التصدع.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة، لـ"أهل مصر"، أن أبرز مظاهر هذا التصدع هو بداية مرحلة ركود تضخمي عالمي بدأت عام 2008، وحاولت الدول الكبرى التغلب عليها إلا أنها لم تفلح سوى بتأجيلها، ومع ذلك تفاقمت الأمور، وظهر فشل أمريكا في توحيد الصفوف، وغلب عليها مصلحتها الشخصية بصورة كبيرة، على حساب العالم، خاصة الصين وروسيا غريمي أمريكا.
وأضاف "الشناوي": وبدأ النزاع وبدأ نبذ روسيا في عهد أوباما، تلاه الحروب التجارية مع الصين في عهد ترامب، إلى أن وصلنا إلى كورونا وغزو روسيا لأوكرانيا، وبدء التصادم المباشر، وتلاه عقوبات وتأمين لمدخرات روسية تفوق 300 مليار دولار؛ ليفتح الباب هل يسقط الدولار من عرش العملات وتحل اليوان محل له، خاصة مع توافق السعودية وروسيا والصين، فالإجابة: صعب ولن يحدث في هذه المرحلة على الإطلاق فلا يوجد عملة قادرة على جذب ثقة المدخرين سواء أفراد أو دول.
وأكد أن الدولار يستحوذ على 90 % من التعاملات التجارية والمالية العالمية، ورغم كل ما حدث إلى أن الولايات المتحدة أكثر ثقة وهي صاحب الريادة التكنولوجيا، وهو ما سيجعلها قاطرة حركة التعاملات، ويصعب على جميع الدول الاستغناء عن التكنولوجيا الأمريكية، بخلاف أن الغريم ضعيف، وغير صالح ولا ترغب الصين أصلًا أن يحل اليوان محل الدولار؛ لأن ذلك يتطلب من النظام الصيني تعويم سعر اليوان الصيني، وأن تنشئ سوق سندات كبير يستوعب المدخرات مما يعرض الصين لمزيد من المخاطر، ويقلل قدرة الصين على إدارة الاقتصاد المدار بخلاف احترام حقوق الملكية وهنا لن تستطيع الصين استمرار التوافق في تطويع الرأسمالية لخدمة الاشتراكية وهذا يقلل الثقة من الجميع
وأشار "النشاوي"، إلى أن رغم ذلك مازال الدولار مستمر في مكانه على عرش العملات النقدية، مؤكدًا أن الدولار يدعم حجم الاقتصاد الأمريكي وعمق وانفتاح الأسواق الأمريكية وسهول ويسر تحويل العملة وسوق مبتكر قادر على خلق احتياجات جديدة
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
