عقدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، لقاءً موسعًا مع الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة السعودي لبحث تطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وذلك على هامش مشاركة الوزيرين في فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية والمنعقد بمدينة جنيف السويسرية .
وقد شارك في اللقاء سفير المملكة العربية السعودية بجنيف وابراهيم السجيني مساعد الوزيرة للشؤون الاقتصادية والدكتور أحمد مغاوري رئيس المكتب التجاري المصري بجنيف وحاتم العشري مستشار الوزيرة للاتصال المؤسسي.
وقالت الوزيرة، إن اللقاء استعرض الملفات ذات الاهتمام المشترك بين مصر والسعودية وخاصةً النمو المستمر للعلاقات التجارية بين البلدين والتي انعكست في تبوء السعودية المرتبة الثانية كأكبر سوق مستقبل للصادرات المصرية السلعية خلال عام 2021 بإجمالي مليار و994 مليون دولار، فيما تبوأت مصر المرتبة السابعة كأكبر سوق مستقبل للصادرات السعودية السلعية في نفس العام بإجمالي 2 مليار و478 مليون دولار، مشيرةً إلى أن هذا التعاون الكبير يعزي إلى توافق الرؤى بين قيادتي البلدين، والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومتان المصرية والسعودية لدعم أطر التعاون المشتركة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات.
وأشادت جامع بنتائج الاجتماع الأول لفريق المتابعة للدورة الـ17 من اللجنة المشتركة والذي عُقد في الرياض خلال شهر مارس الماضي والتزام الفريق باستمرار التواصل لتفعيل توصيات الاجتماع في مختلف مجالات التعاون، لافتةً إلى حرص الجانب المصري على تقديم كافة سبل الدعم لمجلس الأعمال المصري السعودي المشترك بما يسهم في تعميق التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال في البلدين، والترحيب بتلقي أية مقترحات من شأنها تعزيز دور المجلس لتحقيق تلك الأهداف.
وفي هذا الإطار أوضحت الوزيرة أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على عقد ملتقى استثماري موسع بالقاهرة لاستعراض فرص الاستثمار المتاحة بالسوق المصري أمام رجال القطاع الخاص السعودي، وبما يسهم في إقامة مشروعات مشتركة بين المستثمرين في البلدين، مع منح أولوية للمستثمرين السعوديين الحاليين في مصر والذين لديهم الرغبة في إقامة توسعات لمشروعاتهم .
واستعرضت "جامع"، أبرز التيسيرات التي تتيحها الوزارة في هذا الصدد مثل إتاحة تخصيص الأراضي بنظام حق الانتفاع وبتكلفة الترفيق وتبسيط إجراءات إصدار السجل الصناعي والتراخيص، مشيرة إلى إمكانية عقد شراكات صناعية مصرية سعودية في القطاعات الصناعية كثيفة العمالة مثل الملابس الجاهزة والأثاث والمنسوجات، وذلك في المناطق الصناعية المصرية بما يقلل تكاليف استيراد تلك المنتجات بالسوق السعودي.
ومن جانبه أكد الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة السعودي، حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين لمستويات متميزة تعكس العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تربط القاهرة والرياض، مشيرًا إلى أن مصر تحظى بمكانة خاصة لدى كافة شعوب الدول العربية .
وأشار إلى أن مصر تمتلك الآن كافة المقومات التي تؤهلها لتكون محور استثماري جاذب للاستثمارات الأجنبية والعربية خاصة بعد التطور الكبير فى مجال البنية التحتية وكذا القرارات التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا لتيسير منظومة الاستثمار في مختلف القطاعات ، مؤكدًا في هذا الإطار على أهمية تعزيز الشراكة الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين من خلال تفعيل مجلس الأعمال السعودي المصري المشترك ليقوم بدوره في تنمية العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية المشتركة بين البلدين الشقيقين .