قال محمد محمود عبد الرحيم الباحث والخبير الاقتصادي، إن زيارة ولي العهد السعودي لمصر تمثل عدة دلالات قوية سواء من حيث التوقيت البالغ الحساسية للمجتمع الدولي بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، أو من حيث القضايا والموضوعات والتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط ، حيث أن مصر والسعودية يشكلون حجر الاستقرار في الشرق الأوسط بكل تأكيد.
وأوضح الباحث الاقتصادي ،أن لدى المملكة العربية السعودية ومصر رؤية وطنية للتنمية الاقتصادية الشاملة في مستقبل عام 2030
وهي نقطة انطلاق مشتركة لتعظيم التعاون بين البلدين وخصوصًا في مجالات السياحة وتوطين الصناعات التكنولوجية.
وأوضح أن الجانب المصري أعرب عن دعمه لترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة الرياض لمعرض إكسبو الدولي 2030، مضيفًا أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية خلال عام 2021 بلغ حوالي 4.3 مليار دولار.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المصريين العاملين بها إذ يبلغ عدد المصريين بالسعودية نحو 3 ملايين شخص تقريبًا يعملون في كافة المجالات والتخصصات بالمملكة وبلا شك يشكلون إثراء وإضافة لقوة المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى مد أجل استحقاق وديعة سعودية لحساب البنك المركزي المصري بقيمة 2.3 مليار دولار حتى عام 2026، منوهًا إلى إعلان الجانبين عن إقامة مشروع لمذكرة تفاهم بين وزارة المالية في السعودية ووزارة المالية المصرية؛ بشأن إقامة حوار مالي رفيع المستوى، حيث أودعت المملكة العربية السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري.
وأكد أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تعدا نموذج مثمر في التعاون العربي المشترك، فحجم الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بلغ نحو 700 مليار دولار عام 2020 وبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لمصر نحو 365 مليار دولار تقريبًا أي أن إجمالي الناتج المحلي للبلدين مجتمعين يتخطى التريليون دولار وهو ما يضعهم ضمن أكبر اقتصاد 20 دولة في العالم ، بالإضافة إلى كون المملكة العربية السعودية ضمن مجموعة العشرين في الأساس.
وأشار الى حرص البلدين على كافة القضايا المتعلقة بالأمن القومي للطرفين، حيث أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على دعم مصر في قضية سد النهضة الإثيوبي وأكدت مصر حرصها على دعم واستقرار الخليج .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
