عاودت المؤشرات القياسية لبورصة الكويت صعودها مجدداً في يوليو 2022، بما يتسق مع الاتجاهات التي شهدتها الأسواق الخليجية الأخرى، إلا انه خلافاً لما شهدناه الشهر السابق، كانت مكاسب شهر يوليو 2022 مدفوعة بصفة رئيسية بأداء الأسهم المتوسطة والصغيرة.
وقد انعكس ذلك على أداء أسهم السوق الرئيسي، حيث سجل مؤشر السوق الرئيسي 50 مكاسب بنسبة 5.1%، متفوقاً على أداء مؤشر السوق الأول الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 4.4%.
في حين سجل مؤشر السوق الرئيسي، الأوسع نطاقاً، مكاسب بنسبة 3.4%، مما أدى إلى ارتفاع المؤشر العام بنسبة 4.2%.
وساهمت المكاسب الشهرية التي سجلتها البورصة الكويتية في يوليو 2022 في تعزيز الأداء منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، لتحتل بذلك المركز الرابع كأفضل الأسواق الخليجية أداءً، إذ ارتفع المؤشر الأول بنسبة 12.6% منذ بداية العام، بينما ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 9.6% مقابل تسجيل مؤشر السوق الرئيسي 50 لمكاسب بنسبة 1.4%.
من جهة أخرى، كان مؤشر السوق الرئيسي في المنطقة الحمراء بتراجعه بنسبة 0.2%.
أما على صعيد أداء قطاعات السوق المختلفة، فقد رجحت كفة الرابحين، حيث سجل مؤشر قطاع الصناعة نمواً بنسبة 7.4%، تبعه كلا من مؤشري قطاع الخدمات المالية وقطاع البنوك بنمو شهري بلغت نسبته 4.8% و4.3%، على التوالي.
أما على صعيد القطاعات المتراجعة، شهد مؤشر قطاع المنافع أكبر انخفاض بنسبة 3.4% خلال الشهر على خلفية تراجع السهم الوحيد المندرج ضمن مؤشر القطاع، وهو سهم شركة شمال الزور الأولى للطاقة والمياه، تبعه كلا من مؤشري قطاع الرعاية الصحية وقطاع التأمين بتراجع بلغت نسبته -2.9% و-2.1%، على التوالي.
في حين جاءت مكاسب مؤشر قطاع الصناعة بصفة رئيسية على خلفية أداء سهم الشركة الوطنية الاستهلاكية القابضة، بالإضافة إلى المكاسب ثنائية الرقم التي حققتها معظم الأسهم المدرجة ضمن المؤشر.
واتخذت قطاعات أخرى اتجاهات مماثلة، مثل قطاع الخدمات المالية وقطاع البنوك، حيث سجلت معظم الأسهم مكاسب ثنائية الرقم. فعلى صعيد قطاع البنوك، سجلت أسهم معظم البنوك الكويتية مكاسب جيدة خلال الشهر باستثناء بنك برقان (-2.5%).
وعكست المكاسب النتائج المالية القوية التي أعلنت عنها البنوك في النصف الأول من العام 2022، حيث أعلن بنك الكويت الوطني عن تحقيق صافي ربح قدره 237.8 مليون دينار كويتي للنصف الأول من العام 2022 مقابل 160.8 مليون دينار كويتي، بارتفاع بلغت نسبته 47.9%، أما على صعيد قطاع الاتصالات، سجلت زين صافي ربح قدره 97.6 مليون دينار كويتي للنصف الأول من العام 2022 مقابل 85.9 مليون دينار كويتي للنصف الأول من العام 2021 بارتفاع بلغت نسبته 13.6%.
وبالنسبة للأداء الشهري للأسهم المدرجة في البورصة الكويتية، جاء سهم شركة الفنادق الكويتية في الصدارة بنمو بلغت نسبته 38.3%، تبعه سهم الشركة الوطنية الاستهلاكية القابضة ومجموعة العربي القابضة بمكاسب بلغت نسبتها 32.4% و27.3%، على التوالي.
وعلى صعيد الأسهم المتراجعة، جاء في الصدارة سهم شركة منشآت للمشاريع العقارية بتسجيله تراجعاً شهرياً بنسبة 21.2%، تبعه سهم شركة اكتتاب القابضة وشركة أم القيوين للاستثمارات العامة بانخفاض بلغت نسبته 20.2% و14.5%، على التوالي.
من جهة أخرى، شهدت أنشطة التداول انخفاضاً حاداً في يوليو 2022 على خلفية العطلة الرسمية التي امتدت على مدار أسبوع كامل. إذ انخفض إجمالي كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر بنسبة 24.8% إلى 3.4 مليار سهم مقابل 4.6 مليار سهم تم تداولها في يونيو 2022.
وشهدت القيمة المتداولة تراجعاً مماثلاً بنسبة 12.6 لتصل إلى 1.14 مليار دينار كويتي في يوليو 2022 مقابل 1.3 مليار دينار كويتي في يونيو 2022.
وبعد أن حصل بيت التمويل الكويتي (بيتك) على موافقة بنك الكويت المركزي على الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد، جاء سهم البنك الأهلي المتحد - البحرين في صدارة الأسهم المتداولة من حيث قيمة التداولات الشهرية بقيمة 208.0 مليون دينار كويتي، تبعه سهم بيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الوطني بتداولات بلغت قيمتها 164.2 مليون دينار كويتي و 74.4 مليون دينار كويتي، على التوالي.