طرح البنك المركزي، اليوم، عطاء للبنوك في صورة أذون خزانة لمدة 7 أيام، بقيمة بلغت 100 مليار جنيه، من المقرر سحبها من السيولة الفائضة من الجهاز المصرفي، وذلك بسعر عائد بلغ 11.75%.
وكان عائد أذون الخزانة المصرية، تراجع يوم الأحد، لأول مرة منذ 24 مايو الماضي، نحو 5 نقاط في عطاء أذون 91 يومًا، ليسجل أعلى عائد 16.10% مقابل 16.15% قبل أسبوع، بحسب بيانات البنك المركزي.
وبحسب بلومبرج، يعد هذا أول عطاء بعد اجتماع حسن عبد الله، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري، بقيادات القطاع المصرفي الأسبوع الماضي.
وفي ظل توافر سيولة كبيرة بالسوق، باع "المركزي" نيابة عن وزارة المالية 38.193 مليار جنيه، من نحو 88.343 مليار جنيه عرضتها البنوك في عطاء اليوم.
وقال متعامل في أدوات الدخل الثابت لـ "الشرق بلومبرج"، إن السيولة وفيرة جداً بالسوق، لذا كان التراجع في عطاء اليوم.. لا ننسى أن التراجع ولو كان بسيطًا، فهو يأتي بعد اجتماع محافظ المركزي، مع رؤساء البنوك الأسبوع الماضي.
سحب البنك المركزي، الثلاثاء الماضي، للمرة الثانية على التوالي، 100 مليار جنيه من فائض السيولة لدى البنوك العاملة في البلاد، خلال العطاء الأسبوعي لودائع السوق المفتوحة، بعائد 11.75% من إجمالي 374.6 مليار جنيه، عرضها 20 بنكًا خلال العطاء.
وتُعدّ آلية الودائع إحدى أدوات السوق المفتوحة لإدارة حجم السيولة، وامتصاص فائضها لدى الجهاز المصرفي، من أجل السيطرة على السيولة في السوق، وتستهدف خفض حجم المعروض النقدي من الجنيه، بالإضافة إلى تحجيم التضخم.
كما يُعدّ تراجع العائد اليوم هو الأول منذ مايو الماضي، حين قام "المركزي" في مارس الماضي، خلال اجتماع استثنائي، برفع سعر الفائدة 1% (100 نقطة أساس)، في محاولة لامتصاص موجة التضخم، وكانت آخر مرة رفع فيها "المركزي" الفائدة قبل ذلك التاريخ في عام 2017.
وقال متعامل آخر في سوق أدوات الدين، بأحد البنوك الحكومية في مصر لـ"الشرق"، إن "الطلب يكون كبيراً جداً على الأذون لمدة 3 شهور، وسط السيولة التي نراها جميعا فائضة بالبنوك، لذا كان التراجع اليوم".