فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، ونائب رئيس الوزراء أليكساندر نوفاك، ردا على ضم الرئيس فلاديمير بوتين مناطق في شرق أوكرانيا.
هذه الخطوة التي أعلنت اليوم الجمعة، تعد واحدة من أهم الإجراءات التي اتخذت ضد شخصيات روسية بارزة، منذ غزو أوكرانيا في فبراير الماضي.
نابيولينا استطاعت إدارة الآثار الاقتصادية السلبية، التي ترتبت على العقوبات الدولية ضد روسيا، بأن تبنت سريعا سياسة اقتصاد الحرب، عندما هبطت قيمة الروبل بنسبة 30%.
أما نوفاك، الذي يبلغ من العمر 51 عاما، فقد مثل روسيا في مفاوضات مع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) منذ عام 2016، وساهم في صياغة اتفاقية التعاون التاريخية بين المنظمة ودول من خارجها، بهدف تنسيق كميات الإنتاج ومنع الزيادة الكبيرة في المعروض، بما في ذلك اتفاق على تخفيض تاريخي في إنتاج النفط في عام 2020 وسط تفشي جائحة كوفيد-19.
ومع هبوط قيمة الروبل وفرض عقوبات شاملة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها – والتي شملت عقوبات على البنك المركزي الروسي نفسه، رفعت نابيولينا سعر الفائدة الرئيسي بأكثر من الضعف، وفرضت ضوابط على حركة رأس المال، حتى توقف تدفق السيولة النقدية إلى الخارج.
تولت نابيولينا منصب حاكم البنك المركزي في روسيا منذ عام 2013، وتم التجديد لها في المنصب لدورة جديدة مدتها خمسة أعوام في مارس الماضي. وكانت تعمل قبل ذلك مستشارا اقتصاديا للرئيس بوتين.