جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتؤثر بشكل كبير على أسعار النفط، وهو ما كان لها من تأثيرات كبيرة على أسعار الغذاء والطاقة حول العالم.
ونستعرض خلال التالي، 3 أسباب وراء ارتفاع الأسعار خلال تداولات اليوم وأمس:
خفض منظمة أوبك + للإنتاج
قررت منظمة أوبك+ خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا مع بداية من نوفمبر المقبل، وهو الذي شكل أكبر تخفيض من نوعه في أكثر من عامين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.50 دولار أو 3.7% إلى 97.92 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.19 دولار أو 4.7% إلى 92.64 دولار للبرميل.
الاعتماد على الاحتياطي الاستيراتيجي
قالت وزارة الطاقة الأميركية، إن الولايات المتحدة باعت أكثر من 10 ملايين برميل من احتياطيات النفط الاستراتيجية لـ8 شركات من بينها ماراثون وإكوينور.
وكانت أسعار النفط سجلت قفزة حادة عقب الغزو الروسي، حيث بلغت في ذروتها 130 دولارًا أمريكيا للبرميل ثم نزلت لتسجل مستويات 92 دولار الآن إلا أن خفض معدلات الإنتاج الذي أعلنه تحالف أوبك بلس قد يدفع الأسعار للصعود لمستويات غير مسبوقة، وكذلك أسعار الغذاء التي ترتبط بصورة كبيرة بأسعار الطاقة والأسمدة.
وتأتي عمليات البيع في إطار خطة الرئيس جو بايدن المعلنة سابقا لبيع 180 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، بريان ديس، الأسبوع الماضي، إن واشنطن تدرس السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، بعد قرار دول أوبك+ خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميًا في آخر اجتماع لها.
توقعات ارتفاع معدلات التضخم
تسبب الارتفاع في أسعار النفط إلى تخفيض التوقعات بشأن معدلات نمو الدول المستوردة للطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفق تقرير آفاق نمو الاقتصاد العالمي الذي يصدر عن صندوق النقد الدولي.
كما ذكر التقرير ارتفاع أسعار السلع الأولية ساهم في تفاقم التحديات الناجمة عن زيادة مستويات التضخم والدين، وتشديد الأوضاع المالية العالمية.
وتمثل أسعار الغذاء حوالي 60% من ارتفاع التضخم الكلي خلال العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما عدا بلدان مجلس التعاون الخليجي، لذلك توقعت مؤسسات مالية ونقدية أن تظل معدلات التضخم مرتفعة على مستوى المنطقة حتى نهاية عام 2022، حيث تصل إلى 13.9% وهو ما يمثل زيادة هائلة وضغط كبير على المستهلكين.