قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن البنك المركزي اتخذ العديد من الإجراءات الهامة، والتي تعتبر تنفيذ اقتراحات المشاركين في المؤتمر الاقتصادي المنعقد مؤخرا، حيث كان من المتطلبات الاقتصادية رفع أسعار الفائدة في مواجهة التضخم والذي يسجل ارتفاعًا للشهر الرابع، بوتيرة تصل إلى 15%، وهي أعلى نسبة تضخم يتم تسجيلها منذ 6 أعوام، ويأتي هذا الرفع للمرة الثانية خلال العام بنسبة 2% ، مع اتجاه العديد من البنوك لاستحداث اوعية ادخارية لمدد تتجاوز الـ 3 سنوات بفائدة تصل الي 17.25%، وذلك لإطلاق حرية سعر الصرف، و تعاملات التحوط على الدولار في الإنتربنك، لحل أزمة الدولار وأزمة الاستيراد والاعتمادات المستندية.
وأضافت "رمسيس"، في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»، أن تأثير تلك القرارات التي تتعلق بالانفراجة الاقتصادية والاتجاه إلى اقتصاد أكثر تعبيرًا عن الأزمات التي تواجهها، فقد تفاعلت مؤشرات البورصة بالإيجاب، حيث شهدت المؤشرات ارتفاعات قياسية متخطية مناطق مقاومة هامة، مع عودة ظهور المشتري الأجنبي وتداولات المؤسسات الأجنبية، والريادة للمؤشر 30 وأسهمه القيادية والتي مازالت أسهم قوية منخفضة القيمة السوقية، كما تأثر المؤشر 70 بالإيجاب، حيث ارتفع أعلى منطقة المقاومة 2200 نقطة، مع توقع استمرار الارتفاعات وبقاء المؤشرات في المنطقة الخضراء.
وأكدت خبيرة أسواق المال، أن ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم، يرجع إلى ارتفاع القوة الشرائية للدولار مقابل الجنيه، بسبب تعويم سعر الجنيه وإطلاق سعر الدولار للعرض والطلب، موضحة أن أغلب الفئات والجنسيات المتعاملين تواجدت بالمؤسسات العربية والأجنبية في جانب الشراء مقابل مبيعات من قبل الأفراد المصريين.
وتابعت رمسيس،" توقعات الأسبوع القادم لابد أن نضع في اعتبارنا سياسة حماية الأسعار، والتي تلازم الآداء عند كل ارتفاعات بنسب تفوق الـ 100نقطة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
