أكد علي كرمان، المدير العام لشركة 'فيليب موريس مصر والمشرق العربي'، أن الشركة تستهدف التحول من منتجات التبغ القابل للاحتراق مثل السجائر التقليدية، إلى منتجات خالية من الدخان، مثل التبغ المسخن، والسجائر الإلكترونية ومضغات التبغ.
خفض ضرر دخان السجائر
وأكد كرمان أن المنتجات الخالية من الدخان، والمثبت علميا قدرتها على خفض مستويات المواد الضارة الموجودة في دخان السجائر التقليدية، تعد خيارا أفضل للمدخنين البالغين الذين يفضلون الاستمرار في التدخين على الرغم من أنها لا تخلوا تماما من المخاطر حيث أنها تحتوي على مادة النيكوتين، وهي مادة إدمانية بطبيعتها. وأضاف كرمان أنه وبالطبع أفضل قرار دائمًا هو الإقلاع عن التدخين والتوقف عن استخدام النيكوتين تمامًا.
جاء ذلك خلال مشاركة علي كرمان المدير العام لشركة 'فيليب موريس - مصر والمشرق العربي' في اللقاء الافتراضي الذي استضافته صحيفة 'فايننشال تايمز'، تحت عنوان 'التحول من الداخل وتغيير استراتيجيات الصناعة'، لمناقشة الأطر الرئيسية للسياسات العامة للشركات، وذلك من أجل التحول من الداخل نحو الاعتماد على الأساليب العلمية والابتكارات الحديثة لتقديم منتجات وخدمات تتوافق مع الاحتياجات والمتطلبات الجديدة للمستهلكين والشركاء.
استثمارات البحث والتطوير والتسويق
وأضاف 'كرمان'، أن الشركة استثمرت حتى الأن أكثر من ۹ مليارات دولار أمريكي في البحث والتطوير والتسويق والقدرات التصنيعية للمنتجات الخالية من الدخان، حيث يعمل بالشركة أكثر من ۹٨۰ خبير في مجالات البحث والتطوير، بما في ذلك العلماء والفنيين والمهندسين الذين يعملون على التطوير المستمر لمنتجات الشركة الخالية من الدخان.
وأشار كرمان إلى أنه في عام ٢۰٢١، تم تخصيص ۹۹٪ من إنفاق الشركة لدعم النواحي الخاصة بالبحث والتطوير للمنتجات الخالية من الدخان، بالإضافة إلى تخصيص ٧٣٪ من نفقات الشركة التجارية لدعم ذات المنتجات. أكد كرمان أن الشركة في طريقها لتحقيق رؤيتها لمستقبل خالٍ من الدخان، في عالم يتم فيه استبدال السجائر التقليدية ببدائل أفضل لا تتضمن الحرق والدخان.
وأوضح المدير العام لشركة 'فيليب موريس - مصر والمشرق العربي'، أن بحلول عام ٢۰٢٥، 'فيليب موريس' تستهدف تحقيق ما لا يقل عن ٥۰٪ من صافي إراداتها من هذه المنتجات. واليوم، الإيرادات الصافية للمنتجات الخالية من الدخان تشكل ٣۰،٤٪ من إجمالي إيرادات الشركة، مؤكدًا التزام شركة فيليب موريس بتنفيذ استراتيجية التحول.
وتابع: 'هناك ١۹،٥ مليون مدخن بالغ في جميع أنحاء العالم قد تحولوا بالفعل إلى منتجات فيليب موريس للتبغ المسخن الخالي من الدخان اعتبارًا من سبتمبر ٢۰٢٢، وهذا دون احتساب أوكرانيا وروسيا. كما تحول العديد منهم إلى استخدام مجموعة متنوعة من البدائل الخالية من الدخان، مثل السجائر الالكترونية المشرع بتداولها، وهي أفضل من الاستمرار في تدخين السجائر بصورتها التقليدية القائمة على عملية حرق التبغ، وهذا أمر يعد بمثابة إنجاز كبير في مجال الصحة العامة ويمكن تسريع وتيرته'، واليوم نشهد نموا في الأسواق التي تسمح بتداول هذه المنتجات مثل السوق المصرية وأسواق الأردن ولبنان.
استخدام مجموعة متنوعة من البدائل الخالية من الدخان
وحول اعتماد الشركة على النهج العلمي في تحولها نحو مستقبل خالٍ من الدخان، أكد 'كرمان' أن ذلك التحول تطلب تغييرًا كاملاً في نموذج أعمال الشركة ككل، من خلال التحول بشكل أساسي إلى شركة تعتمد على التكنولوجيا والابتكار والأبحاث العلمية من أجل التنمية في مجال الرعاية الصحية. مضيفًا أن 'فيليب موريس' تعتمد على عقلية علمية وتكنولوجية في تطوير وإتاحة منتجات خالية من الدخان، والتي على الرغم من أنها ليست خالية من المخاطر، فإنها تعد بدائل أفضل للمدخنين البالغين الراغبين في الإقلاع عن السجائر التقليدية.
واستطرد: 'هذا التحول مدعوم بالعلم، فلقد نجحنا من خلال أبحاث علمية متعددة تتضمن علوم السموم والتجارب المعملية والسريرية إثبات أن الأمراض المرتبطة بالتدخين سببها الرئيسي هو عملية الحرق وليس مادة النيكوتين نفسها، والتي تعد أيضًا ليست خالية من المخاطر ولكنها ليست السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين'، مضيفًا أن الشركة تسعى إلى مواصلة العمل على الحد من الضرر الناجم عن التدخين التقليدي، وتوفير بدائل أفضل للبالغين الذين قد يستمرون في التدخين حال عدم وجود منتجات التبغ المسخن، بجانب توفير المعلومات الصحيحة حول ذلك.
وذكر المدير العام لشركة 'فيليب موريس – مصر والمشرق العربي'، أن الشركة اتخذت قرارًا جريئًا بالتخلص من نموذج أعمال ناجح لها وجعله من الماضي، بعد حوالي ١٧٥ عامًا من العمل في تقديم منتجات التدخين التقليدي، وذلك من أجل التحول الحالي إلى سياسات الحد من الضرر وتطبيقها على التدخين، والتي أكد أنها تلقى ترحيبًا متزايدًا ليس فقط من قبل المدخنين البالغين، ولكن أيضًا من قبل عدد متزايد من الجمهور العام والسلطات الصحية في جميع أنحاء العالم.
وأكد كرمان أن صناعة التبغ مثل أي صناعة أخرى في العالم، تمر بتغييرات كبيرة في ممارساتها وعملياتها بمرور الوقت، لتحسين الطريقة التي تقدم بها منتجاتها وخدماتها للمجتمع، مؤكدًا أن تحول الشركات إلى نماذج أعمال أفضل وأكثر حداثة، سيسهم في بدء المستهلكين في طلب بدائل أفضل للمنتجات والخدمات التقليدية.