شارك الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشئون البنية الأساسية، في حلقة نقاشية بعنوان تأثير التغيرات المناخية والجفاف على الموارد المائية، ضمن فعاليات القمة العالمية لتكنولوجيا الابتكار في المياه الثانية عشرة بلندن 'World Water- Tech Innovation Summit'، حيث عقدت الجلسة بحضور ممثلين من المملكة البريطانية المتحدة، ودولتي سنغافورة وتنزانيا. الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشئون البنية الأساسية
تعامل الدولة المصرية مع قضية التغيرات المناخية
وخلال كلمته، ألقى الدكتور سيد إسماعيل، الضوء على تعامل الدولة المصرية مع قضية التغيرات المناخية باهتمام كبير، فقد أطلقت مصر استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تتضمن أهدافاً محددة وطموحة في عددٍ من القطاعات الرئيسية، لتعكس الجهود التي قامت وتقوم بها مصر لتحقيق تحول عادل إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، لضمان جودة واستمرار مشروعات التنمية، والنجاة من كوارث المناخ على نحو يسمح لها بأن تكون مركزاً للطاقة في منطقتها، خاصة في ظل أزمات عالمية متعاقبة لها انعكاساتها على أسعار الطاقة والغذاء.استضافة مصر لقمة المناخ cop 27
وأشار نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ cop 27، بمدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر 2022، تعكس الخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر وما زالت في طريق العمل المناخي محلياً وَدَوْلِيًّا لمواجهة أزمة تغير المناخ، حيث استعرض إسماعيل تجربة الدولة المصرية فيما يتعلق بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، من خلال نظرة عامة، ورؤية استراتيجية مستقبلية لترشيد استهلاك المياه وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة للدولة المصرية، من خلال مصادر بديلة لمياه الشرب حسب طبيعة كل منطقة (نهر النيل والمياه السطحية– مياه التحلية – المياه الجوفية)، مع إعطاء أولوية قصوى لجودة المياه، وتغطية جميع مناطق الجمهورية.
خطة عمل قطاع المرافق بالوزارة
واستعرض الدكتور سيد إسماعيل، محاور خطة عمل قطاع المرافق بالوزارة لإدارة موارد المياه المتاحة في ظل ندرة المياه، مستعرضا المحور الأول الخاص بتحلية مياه البحر بالمدن الساحلية، حيث أوضح في هذا الصدد المخطط الإستراتيجي لمحطات تحلية المياه ومحاوره حتى عام 2050 بطاقة إجمالية 8.85 مليون م3/ يوم.كما أشار نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، إلى المورد الثاني من الموارد المائية المتاحة، وهي المياه الجوفية، والتي يتم اللجوء إليها في المناطق التي لا يصل إليها نهر النيل، أو المناطق الساحلية مثل الواحات ومحافظة الوادي الجديد، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تعمل على تقليل الفاقد من المياه، من خلال الزيادة في تركيب العدادات مسبقة الدفع، وتقليل الفاقد في شبكات مياه الشرب، واستخدام قطع المياه الموفرة، وخطط التوعية الإعلامية لترشيد استهلاك المياه.