أكد البنك المركزى المصرى أن الأسواق العالمية اتجهت إلى تسعير معدلات فائدة نهائية أعلى، وذلك في بداية الأسبوع، حيث استبعدت تصريحات صانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، احتمالات خفض أسعار الفائدة على مدار عام 2023.
وأضاف البنك خلال النشرة الاسبوعية للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية خلال الفترة من 24 فبراير إلى 3 مارس 2023 أن سندات الخزانة والأسهم الأمريكية تأثرت بالسلب خلال أولى جلسات هذا الأسبوع بتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المائلة نحو تشديد السياسة النقدية.
وأوضحت النشرة أنه وفي وقت لاحق، تمكنت سندات الخزانة لأجل 30 عامًا والأسهم الأمريكية من تحقيق المكاسب، بعد أن تغيرت نبرة تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، لتكون أقل حدة، مشيرًا إلى توقعه بوقف مسار زيادة أسعار الفائدة بحلول هذا الصيف.
مؤشر الدولار
وانخفض مؤشر الدولار بشكل حاد عقب صدور هذا البيان، ليفشل في مقاومة مكاسب اليورو والجنيه الإسترليني كما ارتفعت الأسهم الأوروبية على الرغم من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، والتي جاءت أعلى من المتوقع، حيث دفع كل من: نمو البيانات الاقتصادية في الصين، وتوصل المملكة المتحدة وأوروبا إلى اتفاق بخصوص ايرلندا الشمالية، إلى رفع معنويات الأسواق.
وأشارت إلى أن البيانات الاقتصادية كانت القوية في الصين وضعف الدولار عوامل كافية لصعود كل من أسهم وعملات الأسواق الناشئة على مدار الأسبوع.
وبالإضافة إلى ذلك، أدت زيادة الآمال بشأن حدوث انتعاش أسرع من المتوقع للاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى ارتفاع أسعار البترول.
قطاع البترول
وفيما يخص قطاع البترول أكدت النشرة على ارتفاع أسعار النفط بنسبة 3.21% خلال تداولات الأسبوع، لتستقر عند 85.83 دولارًا للبرميل، إلا أن الأسعار، على الرغم من ذلك، لا تزال تتحرك في نطاق ضيق. وارتفعت أسعار النفط خلال كل جلسة من جلسات التداول هذا الأسبوع، باستثناء يوم الإثنين، وذلك على خلفية تزايد الآمال في أن يؤدى تعافي اقتصاد الصين إلى تعزيز الطلب.
وكانت الآمال في ارتفاع الطلب الصيني على النفط مدعومة بالبيانات التي أظهرت زيادة حادة في حركة التنقل، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد المفاجئ في مؤشرات مديري المشتريات.
من ناحية أخرى، منعت مخزونات النفط الخام الأمريكية التي جاءت أعلى مما كان متوقعًا، كما هو موضح في تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، بالإضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، حدوث ارتفاع حاد في أسعار النفط.