خبير: التوجه نحو الذهب كان الأساس في كل الأزمات

ارتفاع شهية المستثمرين على الذهب

محمد عبد الهادى خبير اقتصادي
محمد عبد الهادى خبير اقتصادي

قال الدكتور محمد عبد الهادي خبير سوق المال والخبير الاقتصادي، إن شهية المستثمرين ترتفع على اقتناص الذهب في الأزمات سواء أزمات اقتصادية أو سياسية.

-الذهب ملاذ آمن ضد الصدمات

وأوضح عبد الهادي فى تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن ذلك يرجع إلي كونه سلعة ذات طابع الأمان وأنه ملاذ آمن ضد الصدمات، وحتي عند توقيع معاهدة بريت ودز سنة 1944، وكانت هيمنة الدولار الأمريكي علي الاقتصاد العالمي علي أساس مبادلة الدولار بالذهب، ولكن ما حدث عكس ذلك فيما سمي بصدمة نيكسون سنة 1973.

وأضاف أن الأحداث العالمية من أزمات توالت أثرت علي كافة المستثمرين، موضحا أن التوجه نحو الذهب كان الأساس.

-تأثير التوترات الجيوسياسية والحرب الحادثة بين روسيا وأوكرانيا

وأضاف أنه حتي مع التوترات الجيوسياسية والحرب الحادثة بين روسيا وأوكرانيا ارتفع سعر الذهب عالميا، ولجأت البنوك المركزية العالمية في رفع رصيدها من الذهب، وهذا ما حدث في الصين وكذلك مصر عندما قامت بشراء 44 طنا من الذهب.

وتابع بأنه الآن فى ظل الأزمة العالمية والخاصة بالمصارف وإعلان إفلاسها مثل ما حدث في بنك سيلكون فالي وكريدي سويس الناتجة عن قرارات تبريد الاقتصاد بالرفع المتتالي للفائدة اتجهت أسعار الذهب إلى الارتفاع قرب 2000 دولار.

-اقتناص الذهب هو سيد الموقف

وأضاف: ولذلك إلى أن ينتهي العالم من الأزمات العالمية فإن اقتناص الذهب هو سيد الموقف في كافة أسعار السلع ومع استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الوصول بالتضخم إلي 2+-% مما قد يضع أسعار الذهب بين مطرقة الأزمات والمصارف وإفلاسها وتأثيرها علي المدى بارتفاع الفائدة طويل الأجل.

-التوجه قصير الأجل نحو الاستثمار في الدولار الأمريكي

وأكد الخبير الاقتصادي أن ذلك ينعكس إيجابيا علي أسعار الذهب وبين التأثير قصير الأجل في قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ قراراته ومدى التكهن برفع أسعار الفائدة وبالتالي التوجه قصير الأجل نحو الاستثمار في الدولار الأمريكي، ولكن في كل الحالات يبقي اقتناص الذهب هو الرابح الأكبر في كافة أنواع السلع عبر مر الأزمان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً